رفعت إدارة نادي القادسية خطاباً للرئاسة العامة لرعاية الشباب تطلب فيه إسقاط عضوية مجلس الإدارة عن محمد الرتوعي، مبينة أنه تغيب عن حضور ثلاث اجتماعات متتالية لمجلس الإدارة، ما يعني تطبيق المادة (30) من لائحة وأنظمة الأندية التي تنص على أن إسقاط العضوية من مجلس الإدارة يتم فقط في الحالات التالية (الوفاة، الاستقالة، التخلف عن حضور ثلاث جلسات متتالية أو خمس متفرقة دون عذر يقبله المجلس). وتشير مصادر "الوطن" إلى أن مدير مكتب رعاية الشباب في المنطقة الشرقية صادق على صحة هذه المعلومات، ورفع خطاب إسقاط العضوية عن محمد الرتوعي لوكيل الرئيس العام لرعاية الشباب سعود العبدالعزيز، في وقت نفت فيه ذات المصادر أن تكون تلك المعلومات صحيحة، مؤكدة أن الإدارة لم تجتمع إلا مرتين فقط. وكانت "الوطن" أشارت في عددها الصادر في 23 يوليو الماضي إلى أن إدارة القادسية تسعى لإيجاد حل يسقط عضوية الرتوعي لخروجه الإعلامي في عدد من وسائل الإعلام منتقداً عمل الإدارة الحالية، متهماً رئيس النادي باتخاذ قرارات دون الرجوع إلى أعضاء مجلس الإدارة، ومعترضاً على عدد من الأمور التي يدار بها النادي، متعللا بأن القرارات يجب أن تتخذ من قبل مجلس الإدارة حتى لوكان ذلك بالأغلبية وليس الإجماع. من جانبه أكد الرتوعي ل"الوطن" أنه لم يعلم بخطاب الإدارة، وقال "لم أطلب إلا حقي كعضو مجلس، فليس من المعقول أن أعرف عن التعاقدات والقرارات التي تخص النادي من خلال وسائل الإعلام.. ما نطلبه كأعضاء أن تكون القرارات من خلال مجلس الإدارة وليس عن طريق المركز الإعلامي". وأضاف "حضرنا منذ بداية فترة المجلس الحالي ثلاث اجتماعات، اثنان اكتمل النصاب فيهما، والثالث لم يكتمل، والاجتماعات الثلاثة كانت تنسق عن طريق رسائل الجوال من قبل سكرتير النادي المصري علاء عبدالمنعم". وتابع "كانت هناك محاولات من عضو شرف قدساوي بارز لاحتواء الأزمة بيني وبين رئيس النادي عبدالله الهزاع، ولكن للأسف طالبه الهزاع بأن أقدم استقالتي قبل أن أقال، وهذا دليل على أن الأمور كانت تدار في السابق من أجل إسقاط عضويتي بأي شكل من الأشكال، ودأب الهزاع على الترديد عبر وسائل الإعلام أنهم 10 وأن الرتوعي واحد، وما قام به هذه الأيام يدل على أهمية الواحد بالنسبة للعشرة". يذكر أن الرتوعي الذي فاز في الانتخابات بالمرتبة العاشرة في عضوية مجلس الإدارة الحالي، كان ضمن مجموعة معدي الهاجري التي نافست مجموعة الهزاع، وكانت هناك محاولات كبيرة لإبعاده بعد أن راجت شائعات عن أن هناك تساوياً في عدد الأصوات وهو الأمر الذي رفضته رعاية الشباب في حينه". يذكر أن النظام ينص على أن يكون خالد القطنان بديلاً للرتوعي حال أسقطت عضويته، وذلك لأنه يأتي بعد الرتوعي في عدد الأصوات، حيث حل في المرتبة 11 برصيد 77 صوتاً في حين كان للرتوعي 78 صوتاً.