في أول ظهور له في عهد ما بعد القذافي، ونجاح الثورة الليبية، وتحت العلم الجديد، يخوض المنتخب الليبي مساء اليوم مواجهة هامة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012 عندما يلتقي نظيره الموزمبيقي في الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثالثة، وهي المواجهة التي تقام على ملعب بتروسبورت في القاهرة بناء على رغبة الجانب الليبي صاحب الضيافة الذي كان يلعب مبارياته السابقة في التصفيات في العاصمة المالية باماكو، وهو الأمر الذي رحب به الاتحاد الأفريقي وقرر تأجيل المباراة لمدة 24 ساعة ليتمكن المنتخب الموزمبيقي من تعديل رحلة الطيران. وأعلن الأمن المصري عن إقامة المباراة دون جمهور تفادياً لحدوث أي صدامات، الأمر الذي أغضب الآلاف من أبناء الجالية الليبية الكبيرة المقيمة في مصر، وأيضاً الجماهير المصرية التي أحسنت استقبال البعثة، ونظمت لها احتفالية ضخمة في الشوارع المحيطة بفندق الإقامة مع الجالية الليبية ابتهاجاً بنجاح الثوار الليبيين في الإطاحة بنظام القذافي. وكانت البعثة الليبية وصلت القاهرة مساء أول من أمس على متن طائرة خاصة قادمة من بني غازي، وضمت البعثة 50 عضواً برئاسة سكرتير المجلس الوطني الانتقالي عبدالكريم عوض. وتحتل ليبيا المركز الثاني في مجموعتها ب8 نقاط وبفارق نقطة واحدة خلف زامبيا التي تلتقي جزر القمر، وتأتي موزمبيق في المركز الثالث بأربع نقاط، بينما تتذيل جزر القمر المجموعة بنقطة واحدة. يذكر أن المجلس الانتقالي الليبي قرر حل مجالس إدارات عدد من الهيئات الرياضية مثل اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية وعدد من الأندية التي كانت تخضع لرئاسة أبناء القذافي أو أي من أفراد عائلته ونظامه.