حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إيران من احتمال توجيه ضربة وقائية لمنشآتها النووية إذا ما أصرت على طموحاتها في هذا المجال، مع تأكيده أن مثل هذه العملية ستؤدي إلى "أزمة كبيرة". وقال ساركوزي في أثناء الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا في الخارج "إن طموحات إيران العسكرية النووية والصاروخية تشكل تهديدا متناميا يمكن أن يؤدي إلى ضربة وقائية للمنشآت الإيرانية الأمر الذي سيؤدي إلى أزمة كبيرة لا ترغب فرنسا فيها بتاتا". وأعلن ساركوزي تاييده لتعزيز العقوبات على إيران بقوله "إن إيران ترفض إجراء مفاوضات جدية. إيران تعمد إلى استفزازات جديدة. وإزاء هذا التحدي، يتعين على المجتمع الدولي أن يرد بجدية، وهو قادر على ذلك متى كان موحدا وحازما وإذا كانت العقوبات أشد. نخطئ إن قللنا من شأن العقوبات التي يزداد تأثيرها كل يوم". وفي الشأن السوري اعتبر ساركوزي أن الرئيس السوري بشار الأسد ارتكب عملا لا يمكن إصلاحه من خلال قمع المحتجين في سورية. وقال "يخطئ النظام السوري إن اعتقد أن شعبه يحميه. الرئيس السوري ارتكب ما لا يمكن إصلاحه. فرنسا وشركاؤها ستفعل كل ما هو ممكن قانونيا من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري إلى الحرية والديموقراطية". وفي سياق القضية الفلسطينية قال الرئيس الفرنسي، إنه يريد أن يتحدث الاتحاد الأوروبي بصوت واحد في قضية الدولة الفلسطينية في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل وحث واشنطن على بذل مزيد من الجهد من أجل السلام. وقال ساركوزي "ينبغي للدول السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي أن تعبر عن نفسها بصوت واحد". وأضاف "دور الولاياتالمتحدة لا مراء فيه ولا بديل عنه لكن الجميع يرون أنه غير كاف. علينا أن نوسع دائرة التفاوض وأن نفكر في دور اللجنة الرباعية وصلاحيتها لمهمتها". وأشار ساركوزي إلى أنه ليس بوسع العالم أن يستمر في ترك عملية السلام لفلسطينية مجمدة في الوقت الذي تغير فيه قوى الربيع العربي مناطق أخرى في الشرق الأوسط.