أنذر رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل مناصري العقيد معمر القذافي في آخر معاقل النظام وبينها سرت بالاستسلام وإلا فسيتم حسم الأمر عسكريا. وقال في مؤتمر صحفي في بنغازي أمس "تنتهي هذه الفرصة بنهاية عيد الفطر المبارك ابتداءً من السبت القادم، إذا لم تكن هناك بوادر سلمية لتغيير هذا الأمر على أرض الواقع فإن باستطاعتنا حسم الموضوع عسكريا". وأضاف "نحن لا نتمنى ذلك ولكن لن نصبرأكثر من ذلك". وأكد عبد الجليل أن مفاوضات جارية مع مسؤولي هذه المدن لا سيما سرت في محاولة لكي يستسلموا بدون معارك. وقال إن هذه المهلة تتعلق بمدينة سرت وبلدة بني وليد في جنوب شرق طرابلس والمنطقة الجنوبية بدون إعطاء مزيد من التوضيحات. وزادت قوات حلف شمال الأطلسي ضغوطها على القوات الموالية للقذافي في سرت، حيث دمرت 22 آلية مجهزة بأسلحة وأربعة أنظمة رادار وثلاثة مراكز قيادة ومضادات أرضية ونظام صواريخ أرض-جو وعربتي تموين عسكريتين وثكنة في ضواحي سرت. وقال الحلف إن مهمته العسكرية في ليبيا لا تزال ضرورية وستستمر طالما أن قوات القذافي تهدد المدنيين. وذكرت المتحدثة باسم الحلف أوانا لونغيسكو أن "مهمة حلف شمال الأطلسي مهمة وفعالة ولا تزال ضرورية من أجل حماية المدنيين". من جهته قال المتحدث العسكري باسم العملية الكولونيل رولان لافوا إن القذافي لا يزال قادرا على قيادة قوات موالية له في البلاد مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يعرف مكان وجوده. وأضاف "رغم سقوط نظام القذافي وعودة الأمن تدريجيا، إلا أن مهمة الحلف الأطلسي لم تنته بعد". وأضاف "نبقى ملتزمين بشكل كامل بمهمتنا ونواصل الضغط على فلول نظام القذافي". وتابع أن "العملية قد تتغير مع مرالزمن لكنها ستستمرإلى أن يتوقف التهديد الذي يواجهه السكان". إلى ذلك نقلت شبكة سكاي نيوزالبريطانية عن أحد حراس خميس القذافي أن العقيد الليبي تردد أنه كان في طرابلس حتى يوم الجمعة الماضي وتوجه منها إلى بلدة سبها الصحراوية الجنوبية. وذكر الحارس البالغ من العمر 17، إن القذافي عقد اجتماعا مع ابنه خميس في نحو الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر يوم الجمعة في مجمع في طرابلس تعرض لإطلاق ناركثيف في ذلك الوقت من قوات المعارضة. ووصل القذافي في سيارة كبيرة وانضمت إليه ابنته عائشة بعد فترة وجيزة. وقال ستيوارت رامساي مراسل سكاي نيوز"قال الفتى إنهم عقدوا اجتماعا قصيرا للغاية. لم يكن قريبا منهم لكن أمكنه رؤيتهم بوضوح". وأضاف "ركبوا في موكب سيارات لاند كروزر وانطلقوا. تحدث مع رئيسه المباشر الذي قال إنهم ذاهبون إلى سبها". وفي سياق آخر يتوقع أن تشارك وفود من نحو 60 بلدا غدا في مؤتمرلأصدقاء ليبيا في باريس من أجل مواكبة السلطات الانتقالية الليبية في مسيرتها المنشودة نحوالديمقراطية. وسيترأس هذا المؤتمر، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وفي المقابل قال دبلوماسيون إن الصين عرقلت أول من أمس تحركا قامت به بريطانيا وفرنسا وألمانيا لدفع لجنة العقوبات إلى الإفراج عن خمسة مليارات دولار من الأرصدة الليبية المجمدة من أجل شراء مؤن ومعدات إنسانية لليبيا. وقالت بعثة الصين لدى الأممالمتحدة إنها تفضل التريث لمعرفة رأي سلطات بكين قبل أن توافق على تحرك الدول الأوروبية من أجل الحصول على مساعدة لليبيا. وأبلغت تركيا فرنسا رسميا عدم مشاركة رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان، وتقرر أن يمثل وزير الخارجية أحمد داود أوجلو تركيا. وتمثل عدم مشاركة إردوغان مؤشرا على عدم الانسجام بين أنقرة وباريس لجهتين الأولى ما يتعلق بالتطورات في ليبيا والمنافسة بينهما في هذا الشأن واستبعاد تركيا من اجتماع باريس في مارس الماضي والذي تقرر فيه بدء العملية العسكرية للناتو في ليبيا، والثاني الموقف الفرنسي المتشدد إزاء مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي .