الصومالي "عبدي علي ياسين" الذي يحمل مسمى "رئيس الجاليات الصومالية في المنطقة الشرقية"، لم يرغب بأن يطلق عليه هذا المسمى أمام منسوبي وسائل الإعلام المرئي ومراسلي الصحف ممن حضروا في صالة الأندلس بالدمام مساء أمس خشية أن يشار إليه فيما ينشر، وذلك مراعاة لمشاعر من وصفهم ب"إخوانه الصوماليين" معتبراً نفسه "واحداً" منهم لا يعلو عليهم بشيء. ياسين، التقته "الوطن" مساء أمس في صالة الأندلس التي شهدت توافد المواطنين من ابناء الشعب السعودي لإغاثة إخوانهم في الصومال من خلال جمع التبرعات المالية والعينية. وبعبارات طغى عليها "الامتنان" والشعور ب"الأخوة الصادقة" وصف بها حكومة وشعب المملكة، قال ياسين: أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة على هذه البادرة العظيمة والكريمة في نفس الوقت، وأشكر جميع أبناء الشعب "الوفي" و"الكريم" شعب المملكة صغاراً وكباراً نساءً وأطفالاً على نصرتهم لبلادنا". رئيس الجاليات الصومالية في المنطقة الشرقية، أشار إلى وجود العديد من أبناء الصومال في المملكة موضحاً أن عددهم يتجاوز ال"500" ألف صومالي، تتركز النسبة الأكبر منهم في مدينة جدة، مشيراً في الوقت نفسه إلى ِقدَم تواجد الصوماليين في المملكة، مدللاً على ذلك بقوله "إن أول سواق للملك المؤسس الموحد الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، كان صومالي الجنسية، وهو من قاد أول سيارة للملك الموحد -حسب قوله-. حملة جمع التبرعات في الدمام سجلت في ساعتها الأولى فقط مبلغ 500 ألف ريال، ليتجاوز الرقم في الساعة الحادية عشرة مبلغ المليون ريال ما بين مبالغ "نقدية" و"شيكات" وتبرعات عينية.