تعهد القيادي بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين الدكتور أحمد أبو بركة برعاية الحزب للفنون والآداب والموسيقى والغناء والسينما، على عكس الاتهامات الموجهة للحزب بمعاداة الفنون. وقال أبو بركة الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في ندوة "الرؤى الثقافية في برامج الأحزاب" بمعرض الكتاب ، إن الاهتمام بالنشر وحركة الترجمة، والنهوض بالفنون على مختلف أنواعها من سينما ومسرح وفن تشكيلى والارتقاء بالموسيقى والغناء وتطوير العمارة والآثار هي أهداف البرنامج الثقافي لحزب "الحرية والعدالة" . وأضاف أبو بركة: أن حزب الحرية والعدالة يقوم على المرجعية الإسلامية في أسسه وضوابطه ويهدف لنظام يكفل الحريات بلا حدود وبلا عائق ويكفل التمتع بهذه الحرية على أوسع نطاق، الإنسان تميز وتفرد في الرؤية الإسلامية دونا عن باقي المخلوقات بالحرية، وقيمة الحرية قيمة عظيمة ومركزية فى هذا النظام ومن هنا كانت قيمة الإبداع والثقافة وهي في نظرنا تقوم على الهوية ،والشعب المصري متدين بطبعه ،والثقافة في وجهة نظر حزب الحرية والعدالة تتميز بالبناء والتنوع، والثقافة الإسلامية نظام جامع لكل تكوينات البشر، والمرجعية الإسلامية كانت مصدر إلهام لكل الثقافات. والثقافة المصرية هي الحائط الكبير أمام الهوية المصرية، ومن ملامح الثقافة فى الحزب أنها تركز وتؤكد على أهمية الرقابة المصرية، وتحديد رسالتها وراياتها وتشابكها مع باقي المؤسسات في المجتمع، وتقوم ثقافتنا على ضرورة الحفاظ على التراث الإنساني، ورعاية المواهب الشابة، والتأكيد على التنوع، وتوجد عدة أهداف ومحاور برنامجنا الثقافى أولا محور الترجمة والنشر وهو محور رئيس، وأحد أهم المعايير الرئيسية في الحركة الثقافية ونسعى لتبني حركة ترجمة واسعة النطاق في مجال الفنون والآداب والتركيز في النطاق الجغرافي، كما يجب أن تتسع الترجمة ولا تقتصر على الإنجليزية والفرنسية لتشمل كل اللغات فى العالم كالروسية وغيرها، إضافة إلى وضع استراتيجية لعوامل الترجمة، ثانيا تطوير القاعدة الأساسية في القطاع التعليمي، وإنشاء قاعدة بيانات للكتاب المترجم، تشجيع القطاع الأهلي على النشر، والتعاون مع الأكاديميات والمعاهد التعليمية. وأوضح أبو بركة أن الحزب سيعمل على تفعيل الحقوق التي تضمن حقوق الملكية الفكرية، ودعم صناعة الفيلم، وتنمية قطاع الفنون الشعبية، وحماية تراث السينما المصرية، وتنمية المسرح المدرسي ورصد جميع المسارح المغلقة لإعادة فتحها وتطويرها. وتحدث في الندوة التي أدارها الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور حسن أبو طالب، القيادي بالحزب الاشتراكي أحمد بهاء الدين شعبان وقال: إن الثقافة التي كانت سائدة قبل الثورة ليست هي السائدة الآن وتمثل شكلاً جديداً، وهي قضية على درجة كبيرة من الأهمية، والحزب الاشتراكي يؤمن في الأساس بالجماهير ويعتبر الثقافة حقا أصيلا للمواطن كالمأكل والمسكن ويجب أن يحصل كل فرد على نصيب عادل من الثقافة الوطنية ويرى الحزب الاشتراكي أن الثقافة عنصر بناء في الأمة ومشاعر الإنسان وبناء الوعي وتعميق الإدراك. وينطلق الحزب في برنامجه الثقافي من المكون البشري للإنسان المصري بمختلف أنواعه الفرعوني والمسيحي المصري و الإسلامي ويرى الحزب أن الشخصية المصرية الحديثة هي توازن بين هذه المكونات. وأضاف بهاء الدين: يهدف برنامجنا إلى نشر قبول التحاور مع الآخر والإيمان بالتعددية واتساع الأفق للاختلاف، وينحاز الحزب إلى حرية التعبير ويرفض الحد منها أو فرض أي قيود تحد منها سواء دينية أو سياسية، ويهدف الحزب لخلق بيئة من التفاعل الإنساني الثقافي بين مصر والعالم. وقال أحمد عبد الحفيظ من الحزب الناصري: إن مسؤولية الدولة هي مسؤولية مجتمع، فهي مسؤولة عن هوية المجتمع، والهوية هي المكون الثقافي للمجتمع في فترة زمنية محددة، مصر عربية الهوية، وفي كل الأحوال نواجه الأعداء المتربصين بنا الذين لا يريدون لنا النهوض، والحزب يريد النهضة على الأسس التي لا يمكن للبلد أن ينهض إلا عليها، وفي الحزب الناصري نؤمن بكل الفنون على كافة أشكالها، الشعبي والخاص، ويقوم برنامجنا الثقافي على تيار متنوع من التواصل والحوار والتجانس في كل المجالات، ونؤمن بالقاعدة الاقتصادية في الثقافة.