قالت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس إنها ستباشر التحقيق في ثلاث هجمات بقنابل تعتقد أنها تتصل بتفجير منفصل قتل فيه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005. وأمر دانيال فرانسين قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية السلطات اللبنانية بتسليم المعلومات المتوفرة لديها بشأن الهجمات ومحاولات اغتيال ثلاثة سياسيين هم مروان حمادة وجورج حاوي وإلياس المر. وقالت المحكمة في بيان: "قدّم مدّعي المحكمة الخاصة بلبنان أدلة دامغة على أن الحوادث الثلاثة مرتبطة بحادثة مقتل الحريري وبالتالي فهي تقع ضمن اختصاصنا." وأصدرت المحكمة مذكرات اعتقال بحق أربعة من عناصر حزب الله ومع ذلك لم تتمكن السلطات اللبنانية من اعتقال أي منهم ويقول حزب الله إنه لن يتم إلقاء القبض عليهم مطلقاً. وأشار البيان الصادر أمس عن المحكمة إلى أن مضمون قرار قاضي الإجراءات التمهيدية حول تلازم القضايا مع جريمة اغتيال الحريري "سيبقى سرياً"، وأن قرارات تسلم القضايا "تتيح مواصلة التحقيق فيها، وللمدعي العام أن يقرر ما إذا توفرت أدلة كافية تؤيد إصدار قرار اتهام بشأن هذه القضايا الثلاث المتلازمة". في سياق منفصل اجتازت قوة كوماندوس إسرائيلية قوامها 8 عناصر خلال الساعات القليلة الماضية الخط الحدودي. ورافق هذا التجاوز الإسرائيلي تحليق لطائرة استطلاع دون طيار، كما نفذت القوة عملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة تركزت في المنطقة الوعرة وقد راقب الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفل" عملية الانتهاك الإسرائيلي لسيادة الأراضي اللبنانية عن كثب علماً بأن تلك المراقبة قد استمرت حتى رجوع القوات الإسرائيلية المعتدية إلى داخل الأراضي المحتلة.