سقط المنتخب الجزائري لكرة القدم في فخ الهزيمة في أولى مبارياته ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا إثر هزيمته أمام نظيره السلوفيني صفر/1 اليوم الأحد 2010/6/13 على إستاد "بيتر موكابا" في مدينة بولوكواني وذلك في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة. وقدم المنتخب الجزائري عرضا جيدا على مدار شوطي المباراة وكان الأفضل في العديد من فترات المباراة ولكنه تأثر بطرد لاعبه البديل عبد القادر غزال في الدقيقة 73 بعد 15 دقيقة من نزوله لتصبح خامس حالة طرد للاعبين العرب في تاريخ المشاركات العربية ببطولات كأس العالم. وسجل روبرت كورين الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 79 بتسديدة ماكرة من خارج منطقة الجزاء خدعت حارس المرمى الجزائري فوزي شاوشي وتهادت داخل الشباك. وبذلك تصدر المنتخب السلوفيني المجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط متفوقا على منتخبي إنجلترا والولايات المتحدة اللذين تعادلا 1/1 في المباراة الأولى بالمجموعة أمس السبت. وتذيل المنتخب الجزائري المجموعة بلا رصيد من النقاط. وأمام 32 ألفا و620 مشجعا ، قدم الفريقان عرضا متوسط المستوى في الشوط الأول الذي لم يشهد خطورة كبيرة على المرميين رغم المحاولات الجزائرية العديدة والكرات الطولية إلى مهاجميه كريم مطمور ورفيق جبور. وكان المنتخب الجزائري هو الأفضل في هذا الشوط حيث كان الأكثر استحواذا على الكرة وسيطر على مجريات اللعب في الشوط الأول كما كانت محاولاته الهجومية أكثر من نظيره السلوفيني. وجاءت بداية المباراة هادئة للغاية حيث سيطر عليها الحذر الدفاعي فلم يشهد الربع ساعة الأول من المباراة أي فرص أو تسديدات على المرمى باستثناء الضربة الحرة التي سددها نذير بلحاج من خارج منطقة الجزاء في مواجهة المرمى وذلك في الدقيقة الثالثة وتصدى لها حارس المرمى السلوفيني سمير هاندانوفيتش بأطراف أصابعه. وفي الشوط الثاني بنشاط ملحوظ من الفريقين ولكن دون جدوى حيث سيطر الحذر الدفاعي على الأداء. وأجرى رابح سعدان المدير الفني الوطني للمنتخب الجزائري تغييرا في الدقيقة 58 بنزول عبد القادر غزال بدلا من رفيق جبور لتجديد الدماء وتنشيط الأداء. ونال غزال إنذاراً بعد نزوله بدقيقة واحدة. وتلقى المنتخب الجزائري صفعة قوية في الدقيقة 73 من المباراة عندما أشهر الحكم الجواتيمالي كارلوس بادريس البطاقة الحمراء في وجه البديل غزال اثر حصوله على الإنذار الثاني لتعمد لمس الكرة باليد داخل منطقة جزاء سلوفينيا بعد 15 دقيقة من نزوله إلى أرض الملعب. وشهدت الدقائق ال10 الأخيرة من المباراة والدقائق الأربع التي احتسبها الحكم وقتا بدل ضائع هجوما مكثفا من المنتخب الجزائري ودفاع مستميتا من المنتخب السلوفيني ليحافظ على النتيجة وتحقق له ما أراد.