أجرى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي أول من أمس أبلغه فيه أن إيران لا تملك أي معلومات حول اعتقال القيادي بحزب العمال الكردستاني،مراد كارايلان، الذي تردد أنه اعتقل في إيران. وذكرت مصادر دبلوماسية أن أوغلو اتصل هاتفياً بصالحي وسأله عن الأنباء التي أفادت باعتقال كارايلان ، الذي يعد بمثابة القائد الفعلى لحزب العمال الكردستاني بعد زعيمها المعتقل عبد الله أوجلان. وأضافت المصادر أن السفير التركي في طهران اتصل برئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيراني علاء الدين بورودجيردي الذي أكد له بدوره أنه لم يذكر أن كارايلان تم اعتقاله. وظهر مراد كارايلان على شاشات التلفزيون أمس لينفي تقريرا إيرانيا أفاد بأن القوات الإيرانية اعتقلته. وأبلغ كارايلان قناة (روج تي في) التلفزيونية الكردية من مخبئه في جبال قنديل بين تركيا والعراق أنه بخير وحر طليق. وقال "هذه القصص ما هي إلا ألعاب اختلقتها تركيا وإيران لإضعاف معنويات التنظيم". وكانت وكالة " فارس " الإيرانية أكدت أن الجيش الإيراني اعتقل كارايلان، ونقلت عن بورودجيردي، قوله لنواب بالبرلمان إن وحدة من قوات الحرس الثوري الإيراني اعتقلت كارايلان دون الإدلاء بتفاصيل. وخلال الأعوام السابقة اتخذ كارايلان من جبال قنديل في شمال العراق قرب الحدود مع تركيا قاعدة له، لينظم منها الهجمات ضد أهداف في الاراضى التركية. على صعيد آخر، أرجأ القضاء الإيراني محاكمة ابنة الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، فائزة، 30 يوماً، حسبما أعلن محاميها غلام علي رياحي، لكي يتسنى له إعداد ملف دفاعه، خاصة وأن فائزة متهمة بالإساءة إلى قادة النظام . وأوضح رياحي أن تصريحات موكلته جاءت بعد اعتداء تعرضت له من قبل شخص مسؤول في منظمة البسيج (التعبئة) يدعى، سعيد تاجيك، في مدينة شهر ري قبل أشهر، حيث كانت فائزة مع أسرتها لزيارة مرقد شاه عبدالعظيم (جنوبطهران). وقد نشر فيلم الاعتداء على موقع (اليوتيوب) حيث ظهر تاجيك وهو يوجه الإهانات إلى أسرة رفسنجاني. من جانبه أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أن القوات الإيرانية سترد رداً مدمراً على إسرائيل إن هاجمت بلاده. وقال في حديث لفضائية روسية إنه" بطبيعة الحال هم قد يأملون. ولكنهم يعرفون قوة إيران ويعرفون جيداً أن الرد الإيراني سيكون رادعاً وقوياً وسيعضون أصابع الندم".