نجح المدير الفني لفريق الوصل الإماراتي، الأرجنتيني دييجو مارادونا، في التقريب بين مشجعي الأندية الإماراتية المتنافسة، ووصل الأمر لدرجة توحدهم أثناء تدريبات الوصل، وبات المئات منهم يقصدون مقر نادي الوصل في دبي يومياً لمشاهدة مارادونا. ويفشل كثيرون في الوصول لمارادونا للحراسة الشديدة التي ترافقه أثناء وجوده في النادي لكن يتاح لهم حضور بعض التدريبات، وكان لافتاً أن بعضهم يحضرون مرتدين قميص "التانجو" الأرجنتيني تحية له، وأمام الحشد الكبير من الجمهور اضطرت إدارة النادي لوضع مدرجات إضافية لاستيعابهم لكنها في الوقت نفسه أقامت حواجز وأسواراً حديدية حول الملعب خشية اقتحام المشجعين ومحبي المدير الفني الجديد. في الوقت نفسه تحول نادي الوصل إلى مقصد للعشرات من وسائل الإعلام العربية والغربية والقنوات التلفزيونية القادمة من الأرجنتين لمتابعة صولات مارادونا في الإمارات، وهو ما دعا الأسطورة الأرجنتيني لأن يطلب من إدارة النادي تنظيم تواجد مندوبي وسائل الإعلام وتقييد تحركاتها حفاظاً على سرية التدريبات. وأظهر مارادونا جدية شديدة في التدريبات إذ يشارك اللاعبون في تسديد الكرة ويركض معهم بحماس شديد ويتبادل الحركات المرحة معهم، ويخطف من بعضهم الكرة محاولاً استفزازهم للحصول عليها، ولا يهدأ طوال وقت التدريب، ويقطع الملعب ذهاباً وعودة بين اللاعبين، طالباً منهم الحماس والجدية في أداء المطلوب منهم، ويحرص على السهر حتى الساعات الأولى من الصباح في النادي ليضع خطط التدريبات. ولايزعج النجم الأرجنتيني سوى درجة الحرارة المرتفعة التي تشهدها دبي في أشهر الصيف، ما يجعله يستلقي كثيراً على الأرض طالباً الماء البارد. وعبر مشجعون لنادي الوصل عن سعادتهم بالصورة التي ظهر بها مارادونا في التدريبات، وتبادلوا لقطات فيديو له عبر أجهزة هواتفهم المحمولة وهو يقطع الملعب ركضاً، وأشادوا عبر مواقع الإنترنت بموقفه في عدم العودة مسرعاً إلى بلاده عندما علم بنبأ تردي الحالة الصحية لوالدته ودخولها المستشفى؛ مكتفياً بمتابعة حالتها الصحية عبر الهاتف، واعتبروا أنه يسعى لمحو صورته السيئة في المحاكم الأرجنتينية والاتهامات التي لاحقته في بلاده قبل سنوات، ويحاول أن يكتب اسماً جديداً له في الإمارات.