أكدت مصادر في القضاء الإيراني أن فائزة، ابنة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، ستحاكم اليوم في محكمة الثورة(وسط طهران)، على خلفية تصريحاتها لموقع إصلاحي قبل أشهر وصفت فيها قادة النظام في إيران بأنهم مجموعة من البلطجية والرعاع. وكانت تصريحاتها ردا على اعتداء ناشط ينتمي إلى قوات تعبئة البسيج في مدينة شهر ري (جنوبإيران) على أفراد حمايتها وإساءته إلى والدها. وكان محامي فائزة رفسنجاني، غلام علي رياحي، أعترض أمس على قرار القضاء بمحاكمة فائزة في مبني لمحكمة الثورة وطالب بتغيير المكان لأن التهم الموجهة لرفسنجاني سياسية ويجب تغيير القاضي محمد صلواتي الذي قاد جميع جلسات محاكمة معتقلي الإصلاحات عقب الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو2009. وأشار رياحي إلى أن القرار النهائي للمحاكمة سيستغرق وقتا طويلا لاسيما أن فترة إعداد لوائح الدفاع تحتاج إلي زمن طويل . ومنذ أحداث 12 يونيو2009 وأسرة رفسنجاني تعيش حالة من المقاطعة للنظام . وتعمد رفسنجاني عدم حضور جلسات الزعيم علي خامنئي التي تعد سابقة في النظام الإيراني. وانتخب خامنئي، محمود شاهرودي، لرئاسة لجنة تقوم بوظائف مجمع تشخيص مصلحة النظام أطلق عليها ( لجنة تسوية الخلافات بين رؤساء السلطات الثلاث في إيران). في سياق آخر يعتزم طلبة جامعيون إيرانيون تنظيم اعتصام اليوم أمام السفارة البريطانية في طهران احتجاجا على تعامل الشرطة البريطانية مع مثيري أعمال الشغب في بريطانيا. وقال مسؤول جمعية قوات التعبئة الطلابية في جامعة طهران وكلية الطب" الطلبة الذين ينتمون إلى جمعية قوات التعبئة في جامعة طهران يعتزمون تنظيم اعتصام أمام سفارة بريطانيا دعما للفقراء والمحرومين واحتجاجا على سياسة التمييز العنصري في هذا البلد وستكون بداية الاعتصام عند الساعة الخامسة والنصف عصر اليوم". ولفت المراقبون إلى أن بريطانيا كانت سباقة بمعارضة الإجراءات التي تتخذ ضد الإيرانيين الذين احتجوا على نتائج انتخابات 2009 الرئاسية التي ألقى التزوير بظلاله عليها. وتم طرد بعض الدبلوماسيين البريطانيين و إلقاء القبض على عدد من العاملين بالسفارة من الإيرانيين أفرج عنهم لاحقا. كما كانت وزارة الخارجية الإيرانية قد استدعت القائم بأعمال السفارة البريطانية في طهران لتعرب عن استنكارها لتلك الأعمال.