اعتقلت أجهزة الأمن الإيرانية فائزة هاشمي رفسنجاني لتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقها من محكمة الثورة، التي قضت بسجنها لمدة ستة أشهر، ومنعها من ممارسة أي نشاط سياسي أو ثقافي لمدة خمس سنوات بسبب تصريحاتها قبل عام، انتقدت فيها نظام ولاية الفقيه، وشككت بنتائج الانتخابات الرئاسية. وأصدر القاضي محمد صلواتي في محكمة الثورة الشعبية أحكاماً تقضي بالسجن 6 أشهر وحرمانها من أي نشاط سياسي أو ثقافي لمدة 5 سنوات. ونقل التلفزيون الإيراني مشاهد كثيرة عن مشاركة فائزة رفسنجاني في الاحتجاجات الإصلاحية عام 2009 بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 12 يونيو 2009، وتشكك في نتائج الانتخابات. في سياق متصل, أرجأ مهدي هاشمي رفسنجاني عودته إلى طهران المقررة أمس بعد تجمع احتجاجي للبسيج في مطار الخميني الدولي، وهم يطالبون بمحاكمته في المطار المذكور. وكانت محكمة الثورة قد أصدرت أحكاماً باعتقال مهدي هاشمي رفسنجاني وإيداعه السجن بسبب مشاركته في الاحتجاجات ضد نجاد. وقد نجح مهدي هاشمي رفسنجاني بالفرار من إيران إلى لندن بعد أشهر من الاحتجاجات، وبقي هناك في لندن لمدة 3 سنوات. وتشكل الأحداث الراهنة نقاطاً ساخنة في الصراع الإيراني الداخلي. وأعلن رفسنجاني استعداده الوقوف إلى جانب أبنائه ضد الاتهامات من خصومه الأصوليين.