عجل طلوع نوء "النثرة" احمرار "البسرة" من طلع النخيل بمنطقة الجوف كمنطقة زراعية يصل عدد النخيل فيها إلى مليون نخلة، منها 750 ألف نخلة تنتج 40 ألف طن تقريباً من التمر. وطبقا لما أفاد به مدير عام الزراعة بالمنطقة المهندس فهد بن طعم الله الدرباس ل "الوطن"، فإن النخلة الواحدة تنتج 50 كيلوجرامات تقريباً من التمر كمحصول لها سنوياً، وأن المنطقة يوجد فيها العديد من أنواع التمور، من أشهرها "الحلوة" و"الحسنية" و"كسبة المدق" و"بويضة خدماء"، مشيراً إلى أنه شدد على أن أشهر أنواع النخيل بالمنطقة هي "حلوة الجوف"، نظير ما تتميز بحلاوتها وكثرة الدبس فيها، ولاحتوائها نسبة كبيرة من الفيتامينات، وسهولة هضمها، إضافة لما فيها من فوائد صحية كثيرة. ونوء "النثرة" عبارة عن ثلاثة كواكب متقاربة في أوسطها يندر فيه المطر ، ولا يكاد يعرف عند عامة أهل الحرث إلا بطلوع نجم "الكلبين"، وهو من نجوم الراعي الذي يبدأ يوم الخميس المقبل وينتهي في 23 من الشهر الجاري، حسب تقويم موقع الجمعية الفلكية بجدة ومدته 13 يوماً. ويتزامن مع شهر رمضان المبارك، طلوع الكليبين، حيث قالت العرب "إذا طلعت النثرة أحمرت البسرة وجني النخل بكرة، وآوت المواشي حجرة، ولم تترك في ذات در قطرة، وأصابك من السحر حسرة، ويوشك بأن تظهر الخضرة يستحب فيه تناول البارد من الأطعمة والأشربة والتحمم عند كل غداة بالماء البارد". ويقول الدكتور عبدالله المسند المتخصص بالجغرافيا المناخية والمشرف على "جوال كون" إن أعلى معدلات درجة الحرارة خلال السنة تتزامن مع طالع المرزم والكليبين، ويعتبر الذراع هو النجم الوحيد للمرزم وهو أشد نجوم الصيف حراً، حيث يشتد الحر والسموم وبدأ يوم الجمعة 28 شعبان الماضي وسينتهي في 10 من الشهر الجاري ومدته 13 يوماً. ويعتبر موسم الكليبين من المواسم التي يهتم لها العرب في البادية والحاضرة وهو من المواسم الصيفية الحارة، إذ إن درجة الحرارة تصل إلى أعلى معدلاتها السنوية على الأجزاء الشمالية من الكرة الأرضية. ويقول العامة: (إلى طلع الكليبين خذ الحفنة من المدين)، أي إذا شوهد نجم الكليبين بالعين المجردة قبيل شروق الشمس عندما يخرج من حيز شعاع الشمس، فإنك تستطيع أن تأخذ حفنة الرطب من مدي البسر الذي قد أزهى في أول موسم الكليبين.