أصدر مكتب محاسبة الحكومة في الولاياتالمتحدة تقريراً قال فيه إن نحو 16 شركة نفطية متفاوتة الحجم لا تزال تعمل في إيران على الرغم من قرار العقوبات الأميركية والدولية ومتعددة الأطراف التي فرضت على طهران. بيد أن التقرير أكد أن عدداً كبيراً من الشركات التي أدرجت في تقرير المكتب الدوري العام الماضي انسحب أو ينسحب من العمليات النفطية في إيران، وأن 16 من الشركات الكبيرة أتمت بالفعل انسحابها، وأن 21 شركة بدأت في الانسحاب، فيما بقيت بعض الشركات مثل الشركة الوطنية الصينية وشركة أديسون الإيطالية. وكانت تقارير أميركية أشارات إلى أن السلطات الإيرانية أصدرت أمراً يقضي بخفض أسعار الخام الذي تصدره خلال الشهر المقبل إلى أدنى مستوى شهده هذا العام بالمقارنة مع أسعار النفط المشابهة التي تصدر من المنطقة. وسوف تقل أسعار النفط الإيراني الخفيف عن أسعار الخام العياري لدبي بما يزيد قليلاً عن الدولار الواحد في تعبير عن الأزمة التي يواجهها القطاع النفطي الإيراني بسبب العقوبات، وسعياً وراء منافسة المنتجين الآخرين. ويأتي الخفض الضمني سارياً في مبيعات سبتمبر ليضاف إلى انخفاض الأسعار الذي نتج عن الهزة العنيفة التي تعرضت لها أسواق الأوراق المالية الأميركية خلال الأيام القلية الماضية. يذكر أن إيران والهند تمكنتا من التوصل إلى اتفاق بشأن المدفوعات التي لم تتمكن المصافي الهندية من دفعها لشركة النفط الوطنية الإيرانية بسبب قوانين المقاطعة؛ إذ ستدفع إيران تلك المدفوعات عبر مصرف تركي، وليس من المعروف إذا ما كان ذلك قد تم عبر تفاهم خاص بين الهند والولاياتالمتحدة بعد الزيارة الأخيرة التي قامت بها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لنيودلهي مؤخراً بهدف عدم إدراج المصرف الوسيط تحت طائلة العقوبات. وكانت تقارير أميركية أشارت إلى أن أوضاع قطاع النفط الإيراني تدهورت إلى حد كبير في الآونة الأخيرة وأن شقاً من الخلافات التي يشهدها النظام الإيراني من الداخل يرجع إلى الضغوط الاقتصادية الشديدة التي تواجهها السلطات الإيرانية بسبب تلك العقوبات. بيد أن السلطات الإيرانية تنفي ذلك بشدة وتقول إن أوضاع قطاع الطاقة فيها على ما يرام. وقدم مسؤولون إيرانيون أدلة على ذلك بأرقام أداء القطاع فضلاً عن تأكيد بعضهم أن المصافي الإيرانية تصدر نحو 1.5 مليون لتر من الوقود إلى العراق يومياً. إلى ذلك وقع انفجار في خط أنابيب نفط في غرب إيران بالقرب من الحدود مع العراق أمس .وقال المسؤولون إنهم يحققون فيما إذا كان الانفجار وقع نتيجة عطل فني أم عمل إرهابي. وقال مسؤول من وزارة النفط الإيرانية إن خط الأنابيب في خوزستان انفجر في ساعة مبكرة من صباح أمس ما أدى إلى وقف تدفق 40 ألف برميل يومياً. وأضاف أن خط الأنابيب من الحجم المتوسط. وكان تقرير سابق لوكالة مهر شبه الرسمية للأنباء قد قال إن خط الأنابيب لديه طاقة لنقل 4 آلاف برميل يومياً، غير أنها وصفته بأنه الأكبر في إيران.