تفتقر محافظة وادي الدواسر إلى وجود أماكن ترفيه عامة ، و متنزهات يتنفس فيها الأهالي فالمواطن في المحافظة عندما يريد قضاء بعض الوقت مع أسرته في التنزه والترفيه فإنه يلاقي حرجاً بالغا، لا يدري أين يذهب .. إلا إن كان ممن وهبه الله مزرعة أو استراحة .. إذ ليس أمامه سوى أماكن معدودة يطلق عليها مجازا (حدائق) ، وإلا فهي - في الواقع - أبعد ما تكون عن الحدائق ، لافتقادها إلى أبسط مقومات الحدائق والمتنزهات ، وزيادة على ذلك أن الإهمال والنسيان قد فتك بها ، و يد العبث قد عاثت فيها ، وبإمكان بلدية المحافظة معالجة هذا النقص الكبير وسد هذا الاحتياج الملح ، لو استفادت من تجربة بعض بلديات المحافظات القريبة ، كمحافظة رنية التي قامت باستغلال المناطق ذات التضاريس الجميلة ، فأقامت متنزها بريا في منطقة الرزيزاء شمال المحافظة أصبح فيما بعد مقصدا للأهالي والمسافرين .. فلو احتذت بلدية الوادي ذلك الأنموذج الفريد الذي أقامته بلدية رنية فاستفادت من التنوع البيئي والتضاريسي اللذين تزخر بهما محافظة الوادي ، من خلال استغلال بعض الأماكن الجميلة ، كمنطقة(جبال سنامة) ذات التضاريس الخلابة الواقعة جنوب غرب المحافظة على طريق الخميس، أو منطقة (الرحمانية) شمال الوادي ذات الأشجار الجميلة التي أقام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز مشروعا لسقيا المياه ، أو (الحزام الزراعي) الذي أقامته مديرية الزراعة لصد زحف الرمال ، فتقيم البلدية بأحد تلك الأماكن متنزها بريا ، وتقوم بتزويده بالخدمات الضرورية كالمظلات والإنارة وألعاب الأطفال ودورات المياه وحاويات النظافة وربطه بشبكة طرق ، لأعاد ذلك بالنفع الكبير للصالح العام وبالخير الوفير للمواطنين.