حسمت وزارة الزراعة الجدل الذي أثاره الصيادون في المنطقة الشرقية حول رفع كمية الأسماك المصاحبة لصيد الروبيان الذي بدأ أول من أمس، حيث رفضت الوزارة مطالب صيادي الروبيان في المنطقة الشرقية بزيادة عدد بانات الأسماك التي يصطحبونها معهم إلى الشواطئ خلال رحلة الصيد الواحدة من 4 إلى 7 بانات "البانة تتسع ل32 كيلو" مما يعني بقاء الوضع على ما هو عليه في السابق. وقال مدير عام إدارة المصائد البحرية في وزارة الزراعة عبدالعزيز بن عبدالله اليحيى في تصريح إلى "الوطن" أمس: إن الطلب الذي تقدم به الصيادون ممن حولوا رخصهم من صيد الأسماك إلى صيد الروبيان خلال هذه الفترة بالسماح لهم باصطحاب 7 بانات من الأسماك أثناء عملية صيد الروبيان مرفوض، معللاً ذلك بأن بعض الصيادين يستغلون رحلة صيد الروبيان في صيد الأسماك. وأوضح اليحيى بقوله "إذا سمحنا للصيادين باصطحاب أكثر من أربع بانات من الأسماك المصاحبة لعملية صيد الروبيان الآن، فنحن بذلك نزيد المشكلة"، مضيفاً "أن الصياد الآن يستطيع جلب 4 بانات من الأسماك ونحن لا ننظر إلى نوعية الأسماك التي يقوم باصطحابها معه سواء هامور أو كنعد أو شعري أو غير ذلك من الأسماك الاقتصادية". وأشار اليحيى إلى أن الوزارة قررت إبقاء الوضع على ما هو عليه بسبب المخاوف من صيد الأسماك بشباك الروبيان باسم صيد الروبيان، وهو ما يعني تهديد مخزون المنطقة من الأسماك نتيجة الصيد القاعي الجائر بهذه الشباك. وكان شيخ الصيادين بمحافظة القطيف والدمام خليل الذوادي ونائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر الصواني، تقدما قبل نحو أسبوعين إلى مدير عام إدارة المصائد البحرية في وزارة الزراعة عبدالعزيز بن عبدالله اليحيى، مطالبين بزيادة عدد بانات الأسماك التي يصطحبها الصيادون إلى الشواطئ خلال رحلة الصيد الواحدة من أربع إلى 7 بانات، معللين ذلك بحصول الصيادين على كميات كبيرة من الأسماك المصاحبة للروبيان يضطرون لإعادتها إلى البحر من جديد مما يتسبب في خسائر اقتصادية على حد قولهم.