تعهد معسكر العقيد الليبي معمر القذافي بالمضي في حربه مع المعارضة سواء أوقف حلف شمال الأطلسي حملة القصف أو لا؛ مما لا يدع مجالاً كافياً للدبلوماسية لإنهاء الصراع المستمر منذ خمسة أشهر. وواصلت المعارضة الليبية وحلف الأطلسي الضغوط على القذافي مع بدء شهر رمضان، وضربت قوات الحلف أهدافاً وأسقطت منشورات تدعو أنصار القذافي إلى الاستسلام. وفي غضون ذلك عزز مقاتلو المعارضة من مكاسبهم حول زليتن وهي بلدة رئيسية تبعد 160 كلم إلى الشرق من طرابلس. وقال سيف الإسلام القذافي على شاشات التلفزيون الحكومي لأسر نزحت من بنغازي معقل المعارضة في شرق ليبيا، إنه يجب ألا يظن أحد أنه بعد كل هذه التضحيات و"استشهاد" الأبناء والأشقاء والأصدقاء سيتوقفون عن القتال. وأضاف أنه بغض النظر عما إذا كان حلف الأطلسي سيرحل أم لا، فإن القتال سيستمر حتى تتحرر ليبيا. ويأمل مقاتلو المعارضة التقدم غرباً من مصراتة ثالث أكبر المدن الليبية الواقعة على بعد نحو 210 كلم إلى الشرق من العاصمة. وقال حسام حسين وهو من قادة المقاتلين في الجبهة "الصيام زاد من إصرارنا وعزيمتنا على هزيمة كتائب القذافي لتحرير زليتن تماماً وإفساح الطريق لعاصمتنا طرابلس". وجرت معارك عنيفة أمس بين الثوار وقوات القذافي للسيطرة على زليتن. وقال المتحدث العسكري للمجلس الوطني الانتقالي اللواء أحمد عمر باني "تقدم الثوار إلى وسط زليتن للسيطرة عليها. وحالياً تشهد المدينة معارك عنيفة ضد قوات القذافي". وقال حلف شمال الأطلسي إنه ضرب نحو 12 هدفاً منها مستودعات للذخيرة وأنظمة صاروخية أول من أمس. وعلى الرغم من مخاوف من أن يؤدي بطء تقدم المعارضة على الأرض وتزايد تكلفة غارات القصف إلى تراجع الحماس في العواصمالغربية فقد تعهدت بريطانيا وفرنسا وهما من أبرز الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بالاستمرار مهما استلزم الأمر. ومن جانبه أعلن مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية سيرجي فرشينين إن الوضع في ليبيا "في طريق مسدود" موضحاً أن لا "حل عسكرياً" للنزاع بين قوات معمر القذافي والثوار. ودعا فرشينين للبحث عن تسوية سياسية ودبلوماسية".