وعدت قناة "كاركول" بتكذيب الخبر الذي بثته حول طلب إدارة المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم إزالة الكنيسة في مقر معسكر المنتخب بفندق كامبيستر لاس كاميلس في طور التحضيرات للمشاركة في كأس العالم، مقدمة الاعتذار الشديد. من جانبه اعترف مراسل القناة "خوان بابلو" وبحضور إدارة المنتخب بالخطأ الذي وقع فيه، موضحاً أن القناة حاولت خلق إثارة إعلامية للفت الأنظار لمدينة أرمينيا. على الصعيد الميداني، وصل لاعب المنتخب سالم الدوسري أمس إلى مقر بعثة المنتخب، وتوجه فور وصوله برفقة إداري المنتخب علي الشعيلان لمقر اللجنة المنظمة للتدقيق في جوازه، وسجل في القائمة الرئيسة من قبل المنسقة العامة للفيفا جل فرانسيسكا بديلاً للمصاب محمد برناوي. على الجانب الفني، ركز مدرب المنتخب خالد القروني في الحصة التدريبية أمس على الجوانب التكتيكية، بعدما استهل مدير المنتخب عبدالله المصيليخ الحصة التدريبية بكلمة طالب فيها اللاعبين بالتركيز على المباراة الافتتاحية لهم أمام كرواتيا، وتطبيق ما يطلبه الجهاز الفني، موضحاً أن مرحلة قطف الثمار حانت، بعد مراحل من التعب والجهد خلال المعسكرات الماضية. وركزت التدريبات على عدد من الجمل التكتيكية واللعب من لمسة واحدة والتحرك دون كرة وتنويع الهجمات عن طريق العمق والأطراف، فيما أشرف مدرب الحراس جمال طياش على تدريبات مكثفة لحراس المرمى في كيفية إبعاد الكرات العرضية، قبل أن تختتم الحصة التدريبية بمناورة على كامل الملعب أوقفت عدة مرات لشرح بعض الجمل التكتيكية. من جهته، أكد رئيس بعثة المنتخب ناصر الهويدي أن المنتخب على أتم الاستعداد والجاهزية الفنية لمباراته الافتتاحية أمام كرواتيا غداً، وقال "دخل المنتخب عدة معسكرات مفيدة، قدم لاعبوه خلالها عطاءات فنية جيدة"، مؤكداً أن الجهاز الفني بقيادة الوطني خالد القروني درس المنتخب الكرواتي بشكل جيد، وسيضع التكتيك المناسب لتجاوزه. وأضاف "المباراة صعبة جداً، فالمنتخب الكرواتي من المنتخبات الأوروبية المميزة التي قدمت مستويات جيدة في بطولة أوروبا، لكن لاعبينا على قدر الثقة". على صعيد آخر، تعد مدينة أرمينيا "مدينة العجائب"، وهذا اللقب أطلقه عليها الرئيس الكولومبي السابق جييرمو ليون فالنسيا، إذ تتميز بجمال مناظرها وطيبة سكانها الذين يناهز عددهم 300 ألف نسمة. وتقع المدينة داخل مثلث القهوة المتمركز وسط البلاد. وشُيدت أرمينيا في 14 أكتوبر 1889 من قِبل خيسوس ماريا أوكامبو "تيجريروس"، لتصبح اليوم عاصمة لولاية كينديو، إحدى الولايات ال32 في بلاد الكافيتيروس، وتتميز المدينة بسكانها الكادحين والمثابرين، ما رفع وتيرة التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بشكل متسارع، كما توجد عدة أوجه تشابه بين تقاليد أهالي المنطقة وثقافة بايسا السائدة في منطقة أنتيوكيا المجاورة، التي تنعم بسكان مسالمين وودودين ومتسامحين. ويرتكز اقتصاد أرمينيا على إنتاج أرفع أنواع البن في العالم. أما جودة الحياة في عاصمة كينديو، فلا تجد ما يضاهيها من باقي مدن البلاد، إذ تحوي المدينة عدداً من الحدائق والمآثر والميادين التي تنعش قطاع السياحة، مستفيدة في الوقت ذاته من مناخها المعتدل ومناظرها الطبيعية الخلابة، ما جعلها تكسب مكانة مرموقة بكونها ثاني أكثر الوجهات السياحية شهرة في كولومبيا, وتزداد أرمينيا حداثة ورونقاً وجمالاً مع مرور السنين، كما تنتعش بها الحياة الثقافية يوماً بعد يوم. ويقول سكان المدينة إن "من جاء للزيارة، سيعود يوماً، ومن عاد إليها فسيظل هنا دائماً". وبالنسبة لكرة القدم، يمثل نادي ديبورتيس كينديو مدينة أرمينيا، ويعد أحد فرق دوري الدرجة الأولى، حيث أُسس عام 1951، وانتظر خمسة مواسم ليحقق أول لقب له في الدوري سنة 1956، بيد أنه لم يشارك قط في منافسات كوبا لبيرتادوريس. ويتخذ الفريق من ملعب "سينتيناريو" مقراً له ومسرحاً لاستقبال ضيوفه، إذ تُطق عليه الجماهير لقب "حديقة أميركا"، وشُيد سنة 1987 احتفالاً بالذكرى المئة لتأسيس المدينة، وقد مر بعض نجوم الكرة العالمية بأرضية هذا الملعب الجذاب، حيث حل به ضيفاً كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي رونالدو والأورجوياني ألفارو ريكوبا والثلاثي الكولومبي، رينيه فالينسيانو وفاوستينو أسبريا وكارلوس فالديراما. وكانت نهائيات كوبا أميركا 2001 من بين أهم التظاهرات التي استضافها الملعب، علماً أنه فتح أبوابه كذلك لمنافسات بطولة أميركا الجنوبية تحت 20 سنة عامي 1987 و2005 إضافة إلى بطولة سود أميريكانا تحت 17 سنة عام 1993.