استحوذ موضوع "الشدة المطرية" على جلسات ورشة العمل الثانية لمشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول بجدة، أمس، التي تعقدها اللجنة الفرعية للمشروع برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، تحت شعار "جدة قادمة"، بهدف الاستفادة من مشاركات الجهات الحكومية والخاصة التي أكد مدير المشروع وجود "نية صادقة" لديهم لوصول المعلومة بشكل أدق بغية تنفيذها على الوجه المطلوب. الورشة التي شهدت جلسات متتالية انطلقت عند الثامنة صباحا، واستمرت حتى الرابعة عصرا، وبدأت بمراجعة اعتماد أسس التصاميم والدراسات الهيدرولوجية والهندسة القيمية لمشاريع الحل الدائم لمياه الأمطار وتصريف السيول بجدة، بمشاركة 17 جهة حكومية وخاصة. وشهدت الجلسات تداول عدة ملاحظات سجلها المشاركون، لإخضاعها للدراسة من قبل القائمين على المشاريع، واستحوذ موضوع "الشدة المطرية" على الجزء الأكبر من الجلسات، حيث تم إدخال حساب معدلات الأمطار في مدينة جدة خلال 40 عاما ماضية لوضع احتمالات كميات الأمطار التي قد تسقط على مدينة جدة في الأعوام المقبلة عبر جهات مختصة شاركت في الجلسات، بهدف التمكن من إعداد تصاميم هندسية تتوافق مع حاجة جدة للسدود وقنوات تصريف مياه الأمطار والسيول. وأكد مدير مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة المهندس أحمد السليم، أن الشركة الاستشارية للمشروع "أيكوم" طرحت أفكارها وتصاميمها خلال الجلسة الأولى من ورشة العمل الثانية، وأن ورشة العمل انعقدت بحضور جميع ممثلي الدوائر الحكومية والجهات الخاصة المعنية بالمشروع. وأشاد بالدور الذي لمسه من الجهات المشاركة في ورشة العمل، والمتمثل في عدم اكتفائهم بالحضور لمناقشة ورشة العمل، بل اصطحابهم بعض المختصين المرتبطين بأعمال تنفيذية على أرض الواقع مع تلك الجهات، وهو ما يمثل نية صادقة لوصول المعلومة بشكل أدق بغية تنفيذها على الوجه المطلوب. وأوضح أن الهدف من ورشة العمل، مراجعة كل ما يتعلق بالحلول الدائمة في محافظة جدة، والاطلاع على التصاميم الأولية لها، وكذلك التعرف على مواقع السدود النهائية، وطرح ملاحظات المشاركين ومناقشتها، بغية الوصول إلى حلول موحدة وعملية. وذكر أن الورشة التي سيحضر أمير منطقة مكةالمكرمة جلساتها الختامية غدا، تتضمن مراجعة واعتماد الحزمة التصميمية المرحلية، التي تشمل أسس التصاميم والدراسات الهيدرولوجية، وتناقش أبرز التطورات الهندسية والمرحلية التي طرأت على المشروع، ليتم بعد ذلك مناقشة الهندسة القيمية لها نهاية الشهر الجاري. وأكد أن قرابة 17 جهة حكومية تشارك في جلسات الورشة، هي الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ومحافظة جدة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، وأمانة محافظة جدة، وجامعة الملك عبدالعزيز، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي، وميناء جدة الإسلامي، وفرع وزارة الزراعة في منطقة مكةالمكرمة، وإدارة الطرق والنقل في منطقة مكةالمكرمة، وشرطة محافظة جدة، والدفاع المدني في محافظة جدة، ومرور محافظة جدة، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة الاتصالات السعودية، وشركة المياه الوطنية. وأفاد أن ورشة العمل يحضرها مصممون مختصون من الشركة الاستشارية للمشروع "أيكوم"، وأن إدارة المشروع خاطبت الجهات المشاركة لإيفاد مختصين في مجالاتهم، بغية طرح الرؤى والاقتراحات، ومناقشة فريق العمل من مصممي المشروع.