دعت ورشة سوق دومة الجندل إلى إحياء السوق في أقرب وقت. وقال رئيس نادي الجوف الأدبي إبراهيم الحميد خلال استضافة النادي مساء الثلاثاء الماضي ورشة عمل إحياء سوق دومة الجندل: مسؤوليتنا التاريخية، تحتم علينا أن نقوم متضامنين بتعزيز كل الجهودالممكنة من أجل هذا الهدف النبيل، وهو إحياء سوق دومة الجندل، وقد تبنى ناديكم الأدبي فكرة إحياء سوق دومة الجندل بعد أن لاحظ رغبة المجتمع في ذلك، وإيمانا منه لما سيكون له من مردود إيجابي على منطقة الجوف وأهلها، وثقافتها، وتعزيز صورة المنطقة الحضارية، والثقافية، الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، ليصبح سوق دومة الجندل، علامة حضارية ثقافية إبداعية لاستلهام الماضي، واستشراف المستقبل ليس على مستوى المنطقة بل على مستوى الوطن والعالم العربي. وأوضح رئيس أدبي الجوف أن دولا وعواصم ومدنا كبرى، تتفاخر بتاريخها، وبموروثها الثقافي، والحضاري، نظرا لأهمية ذلك في عالم اليوم، بعد أن أصبح الاهتمام بالتراث والثقافة، محركا مهما في الثقافة والاقتصاد والسياحة العالمية، حتى إن دولا تفتقد إلى الموروث الثقافي أو الحضاري، باتت تفتش عن موروث لها، بالنبش في أرضها، أو استقدام معالم ثقافية وحضارية، للانضمام إلى الركب العالمي ومسايرته، فكيف بمنطقة، تستطيع أن تفاخر محليا وعربيا ودوليا بموروثها الثقافي والحضاري، بحيث لا يلزمها إلا إرادة أبنائها لإنجاز مشروعاتها الثقافية الكبرى، ومنها مشروع إحياء سوق دومة الجندل. فيما أكد عضو مجلس الشورى الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم على أهمية إحياء السوق، وأن إحياءه وإبرازه إلى حيز الوجود مسؤولية أبناء المنطقة، مشيرا إلى أن إرث المنطقة وغناها الثقافي، وعارضا لبعض التجارب المماثلة لسوق دومة الجندل كسوق عكاظ، الذي شارك في لجانه الرئيسية لعامين. وخلصت الورشة إلى تشكيل لجنة عليا لإحياء السوق وتشكيل لجنة تنفيذية للسوق تندرج منها مجموعات العمل التي تضم مجموعة الفعاليات الثقافية والمعنية بإقامة المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية والمؤتمرات والمعارض الثقافية.