تسببت موجة الغبار القادمة من السودان التي ضربت جدة منذ صباح أمس واستمرت حتى المساء في تعكير صفو مهرجان صيف "جدة غير 32"، ودفعت محبي التنزه خلال فترة النهار إلى اللجوء إلى المراكز التجارية المغلقة، في حين فضل عدد كبير من المصطافين البقاء في مساكنهم. وأوضح مشرف الوردية بمكتب التحاليل والتوقعات بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة محمد نسيم ل"الوطن"، أن هذه الموجة هي عبارة عن أتربة مثارة وعوالق ترابية قادمة من السودان عبر البحر الأحمر، بسبب الرياح النشطة المتجهة إلى الشرق. وأشار إلى أن هذه العوالق الترابية ستبدأ في الانحسار التدريجي بعد الظهر، متجهة إلى المنطقة الممتدة بين محافظتي الدوادمي والطائف شرقاً، فيما يبدأ الجو بالتحسن التدريجي وصولاً إلى فترة المساء، مشيراً إلى أن العوالق الترابية تشتد في ساعات الصباح وتبدأ بالانحسار وصولاً إلى الوضع الطبيعي خلال المساء. وبين نسيم أن التوقعات تشير إلى هطول أمطار رعدية ما بين متوسطة إلى غزيرة على مرتفعات جازان وأبها وخميس مشيط والباحة، يصاحبها نشاط في الرياح السطحية، وأن الطقس سيكون معتدل الحرارة نهاراً لطيفاً ليلاً على مصائف المملكة، فيما يستمر نشاط الرياح السطحية مثيرةً للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية على الأجزاء الساحلية لجنوب منطقة مكةالمكرمة حتى منطقة جازان. وقال "تكون الرياح السطحية على البحر الأحمر غربية إلى شمالية غربية بسرعة 15 – 38 كم/ساعة، ويكون ارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف، وتكون حالة البحر من خفيف إلى متوسط الموج".