اضطر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إلى الاعتراف بأنه كان يجب عليه ألا يوظف محررا سابقا متورطا في صحيفة (نيوز أوف ذا وولد) في منصب المستشار الإعلامي له. وقال كاميرون في جلسة نقاش طارئة بمجلس العموم البريطاني للرد على أسئلة النواب حول صلة حزبه بإمبراطورية قطب الإعلام الأسترالي المولد روبرت مردوخ المشتبه به في فضيحة التنصت: إنه أدرك متأخرا أنه ما كان يجب عليه توظيف أندري كولسون. وقال كاميرون في مجلس العموم الممتلئ عن آخره في جلسة خاصة تسببت في إرجاء بداية العطلة الصيفية للمجلس: إنه "آسف للغاية" بسبب الضجة التي تسبب فيها تعيينه لكولسون كمستشاره الصحفي. وأضاف: أنه في حالة كذب كولسون عليه بخصوص عدم معرفته بمزاعم التنصت، فإنه سيقدم للبرلمان البريطاني "اعتذارا عميقا". وقال "لو كنت أعلم بما حدث وبكل ما لحقه، ما كنت عرضت عليه الوظيفة، وأتوقع أنه لم يكن ليوافق عليها". ويقول حزب العمال المعارض: إن تعيين كولسون أظهر سوء تقدير فادحا في المقام الأول من جانب رئيس الوزراء. وكان مردوخ قال "أنا واثق من أننا سنخرج من الأزمة أقوى. إن إعادة بناء الثقة تحتاج لوقت. مصممون على التجاوب مع تطلعات المساهمين والمستهلكين والزملاء والشركاء. صدمت وشعرت بالاستياء من الادعاءات المتعلقة نيوز أوف ذا وولد، وأشعر بأسف عميق للضرر الذي حدث".