وقعت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والمتحف البريطاني أمس مذكرة تفاهم بمناسبة الإعلان عن تفاصيل "معرض الحج: الرحلة إلى قلب العالم الإسلامي"، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز. وقع الاتفاقية عن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة المشرف العام على المكتبة فيصل بن معمر وعن المتحف مديره نيل مكجرو. وقال ابن معمر في كلمة له خلال حفل التوقيع "إنه شرف لي أن أتحدث عن هذا المعرض الاستثنائي الذي يستعرض الحج للبقاع المقدسة مكةالمكرمة والمدينة المنورة، إنها المرة الأولى التي تبادر فيها مؤسسة عامة بطرح هذه الفكرة النيّرة لتقديم الحج للمجتمع الأوروبي". وأوضح أنه يجب إدراك الإرث الإسلامي من ناحية إسهامه وتفهمه للديانات والثقافات الأخرى، فالتاريخ الإسلامي مليء بالأمثلة على ذلك، فالعلوم والفنون سبق وأن أثرت الثقافة البشرية أيَّما إثراء في كنف رعاية وحماية الإمبراطورية الإسلامية التي امتدت من أسبانيا غرباً وحتى الشرق الأقصى آنذاك. وأضاف ابن معمر أن الحج في تقاليدنا وإيماننا ركن رئيسي في الإسلام ويعكس الإخلاص والتعلق العميق بالإيمان بالله، ويضيء طريق الملايين من المؤمنين ويمنحهم الأمل بالمساواة والسلام وتفهم البشرية. وقال "إني فخور بأن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومؤسسات أخرى من المملكة يساهمون في هذا المعرض، إن مجموعة المعرض وموارده النادرة المتعلقة بالحج الإسلامي تعد من أفضل المواد والمجموعات في العالم الإسلامي، معرباً عن تمنياته أن يظُهر هذا المعرض المعاني الحقيقية للإسلام وقوة الإيمان التي تحفز الملايين من الناس كل عام ليؤدوا فريضتهم الدينية في أرض مولد الإسلام. وأشار إلى أن مذكرة التفاهم هي اتفاق بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والمتحف البريطاني، نتفق فيه على العمل معاً، والمكتبة توافق نيابة عن المكتبات والمتاحف في المملكة العربية السعودية على دعم هذا المعرض بإعارة قطع أثرية مهمة من مختلف مناطق المملكة، كما نود أن نعرب عن دعمنا الكامل لهدف المتحف البريطاني لإظهار أهمية وعظمة الحج، ونتطلع للعمل معهم كأصدقاء مقربين ولعمل كل ما يلزم لإنجاح هذا المعرض. من جانب آخر، أكد ابن معمر أن المملكة العربية السعودية تتشرف بحمل أمانة القيام بمسؤوليات الحج، مشيراً إلى أن المملكة تقدم خدماتها للحجيج منذ توحيدها إلى الآن.