أكد المدرب السابق والمحلل الرياضي حمود السلوة أن الأندية تشهد "طغيانا" للجانب الرياضي على الجانب الثقافي في ظل الخصخصة والاستثمار. وأضاف السلوة أن دور الأندية في المجال الثقافي يعتبر مرحلة منتهية وجزءا من الماضي، مضيفاً أن الشأن الثقافي أصبحت تعنى به بعض مؤسسات التعليم العالي كالجامعات، ولم تعد في الأندية الرياضية بيئة مناسبة لتقديم الأنشطة الثقافية. جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمتها لجنة الحوار في النادي الأدبي بحائل مساء الأحد الماضي بعنوان "الأندية الرياضية ودورها الثقافي". واستضافت الندوة كل من اللاعب والرئيس السابق لنادي الطائي ناصر يوسف الحماد، والمدرب السابق والمحلل الرياضي حمود رشيد السلوة، وأدارها عبدالعزيز العيادة. وتحدث السلوة عن الدور الثقافي الريادي الذي لعبته الأندية الرياضية سابقا، ووصفه بأنه كان دورا تأسيسيا وواقعا جميلا في حائل إبان فترة إدارة محمد عبدالرزاق القشعمي لمكتب رعاية الشباب بحائل قبل أن يتم نقل الاهتمام بالشأن الثقافي من الأندية إلى المؤسسات التي تشرف عليها مباشرة وزارة الثقافة والإعلام كالأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون. من جهته، أشار ناصر يوسف الحماد إلى تضاءل اهتمام الأندية الرياضية بالشأن الثقافي بسبب بعض الإجراءات، واستشهد برفض المسؤولين في رعاية الشباب لإقامة أمسية ثقافية في أحد أندية المنطقة الشرقية للشاعر غازي القصيبي بسبب عدم تقديم النادي للسيرة الذاتية اللائقة بأديب بقامة الدكتور غازي القصيبي. ثم داخل رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بحائل محمد قائلاً: إن الأندية الرياضية تقوم بدورها الرياضي ولكنها ليست بيئة مناسبة للعمل الثقافية وتحتاج إلى خلق بيئة جاذبة للثقافة لتقوم بدورها الذي لم تمنع من ممارسته بعد افتتاح مؤسسات ثقافية خاصة كما يرى حمود السلوة فالأندية الرياضية التي قامت على شعار: (رياضي، ثقافي، اجتماعي) لا تعفى من تحمل مسؤولية المشاركة في الأدوار الثقافية والاجتماعية، وإن كنت لست مع أن تلقي الجهات باللائمة على بعضها. وتابع الحميد "إننا منذ ثلاثة أعوام خاطبنا جميع الأندية الرياضية في المنطقة للتعاون لفتح آفاق للتعاون الثقافي ولكن لم يصلنا رد واحد من أي ناد، حتى مع إعادة المخاطبة لم نتلق أي رد، مع أننا كنا نملك رؤية واضحة للشراكة نحتاج فقط إلى فتح باب للتفاوض والتشاور، ثم قمنا بعد ذلك بإنشاء لجان ثقافية في مدن ومحافظات المنطقة".