أصيب جنديان يمنيان وستة من عناصر "الحراك الجنوبي" خلال تظاهرة أمس بمدينة الضالع بجنوب البلاد. وعمد المتظاهرون الذين يتبعون الحراك إلى حرق الإطارات وقذف الجنود بالحجارة ما تسبب في إصابة جنديين أحدهم جراحه خطيرة. وتمكنت فرق الأمن المركزي والنجدة من تفريق التظاهرة بعدما جابت عددا من الشوارع الرئيسية لمدينة الضالع. وردد المتظاهرون هتافات ضد السلطة مطالبين بتحقيق دولي حول قيام الجيش بقصف 28 منزلا أسفرت عن مقتل 7 مدنيين، وجرح العشرات. وفي تطور ثان ألقى مسلحان ملثمان من على متن دراجة نارية قنبلة على بوابة إدارة أمن محافظة الضالع ما أدى إلى إصابة مواطن. وأكدت المصادر أن المهاجمين تمكنا من الفرار بعد إلقاء القنبلة. وكانت لجنة برئاسة أمين عام المجلس المحلي في الضالع قد شكلت لبحث أحداث الاثنين الماضي التي شهدتها المدينة. وأشارت مصادر محلية إلى أن اللجنة ستحقق في الحادث وأسباب سقوط ضحايا من المدنيين وتقييم الأضرار التي لحقت بالمواطنين وإقرار تقديم التعويضات لهم. وكان الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد ورئيس حكومته حيدر أبوبكر العطاس قد هاجما أحداث الضالع، وطالبا بتشكيل لجنة محايدة لتقصي الحقائق في الجنوب برعاية الأممالمتحدة. وقالا في بيان مشترك حول أحداث الضالع الأخيرة "إن على السلطة إيقاف الحملات العسكرية على المحافظات الجنوبية بهدف إخضاعها بالقوة منذ عام 1994 وحتى اليوم، ورفع الحصار الاقتصادي والإعلامي، وعسكرة الحياة المدنية والمداهمات والاعتقالات وهدم المنازل واستكمال الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمحكوم عليهم على ذمة الحراك الجنوبي السلمي، وممارسة الضغط على السلطة للاعتراف بالقضية الجنوبية ودفعها للحوار الجاد وغير المشروط وتحت رعاية عربية ودولية وذلك لإيجاد المعالجات الجذرية للقضية الجنوبية وبقية القضايا السياسية الأخرى". إلى ذلك اشتبكت قوات أمنية مع مجموعة من العناصر المسلحة في مدينة المحفد بمحافظة أبين جنوبي البلاد. وأكدت مصادر محلية أن قوات الأمن اشتبكت مع زعيم عصابة لقطع الطرق والنهب بعد نصبه مع قواته لكمين في منطقة ضيقة. وأطلقت الأعيرة النارية على سيارة أحد بائعي القات من أبناء مديرية "الجيشة"، ما أدى إلى مقتله في الحال ولاذ الجناة بالفرار.