أكد مسؤولو أربعة مراكز وشركات متخصصة في بيع المواد الغذائية في المملكة أنها ستصدر تسعيراتها الخاصة للمنتجات الرمضانية مطلع الأسبوع المقبل، إلا إنها أكدت أن هذه الأسعار ستكون في مجملها العام في مستويات العام الماضي. وأكد هؤلاء ل"الوطن" عزم الشركات في طرح المنتجات التابعة لها بأسعار أقل على المنافسين بنسبة 10% بسبب شراء تلك المنتجات بالصفقات الخاصة أو بسبب الاستثمار المباشر في المنتج. و قال مشرف مركز "لولو الغذائي" محمد عبد العزيز الحربي :"المراكز التجارية بدءاً من الأسبوع المقبل، ستطلق العروض الرمضانية لتقديم أفضل الأسعار الممكنة وفق دراسة السوق المحلي وما يقدمة المنافس من عروض رمضانية". وعن تأخر إعلان العروض أكد الحربي أن جميع مراكز بيع المواد الغذائية تسعى لمقارنة أسعارها بالمنافسين، متوقعاً احتدام المنافسة بدءاً من السبت المقبل بين "كارفور" و"العثيم " و"هايبر بنده" و"لولو". وأشاد الحربي بحجم أسواق مواد الغذاء في المملكة و كثرة المتنافسين التي تؤدي - بحسب تعبيره - إلى تعدد أنواع المنتجات وانفتاح السوق، مما يقود إلى تنوع الخيارات أمام المستهلك. من جهته أكد المدير الإقليمي لشركة "العثيم" بالمنطقة الشرقية هشام أبو حصيرة أن الأسعار ستكون في مستويات العام الماضي تقريباً، لافتاً إلى أن المراكز الغذائية تستهدف بعروضها المستهلكين خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يسجل مستويات طلب مرتفعة. ونوه أبوحصيرة بأن المستهلك بات أكثر وعياً ويتنقل من مركز غذائي إلى آخر وفق عروض المنتج والسعر، مشيراً إلى أن المراكز الكبرى مستعدة لعرض المنتجات التابعة لها والتي تحمل اسم المركز وشعاره. وفي السياق ذاته أوضح المشرف الإداري في أحد فروع شركة "كارفور" في المنطقة الشرقية شولا براساد أن أسعار المنتجات الرمضانية ستكون ثابتة، وقال "مراكز بيع المواد الغذائية تحرص على رفع حجم المبيعات في شهر شعبان ورمضان لأنها من المواسم التي يكثر التسوق فيها من قبل المستهلكين وتشكل ربحاً جيّداً من بيع مواد الغذاء". وشدد براساد على حرص الشركة على تقديم أفضل الخيارات من الأسعار لمجارات المنافسين، موضحاً أن تعدد المتنافسين الكبار سيصب في مصلحة المستهلك في سوق استهلاكي ضخم كالسوق المحلية. من جهة أخرى كشف مسؤول في شركة التوزيع الغذائية بالسعودية محمد سليم أن الشركة وزعت ثلث المنتجات الرمضانية على المحلات الصغرى والمتوسطة، متوقعاً اكتمال التوزيع بحلول ليلة رمضان على كافة نقاط البيع. وأكد سليم أن وعي المستهلك المحلي اختلف عن السنوات السابقة، حيث بدأ يهتم بالعروض الترويجية ويتابع الأسعار بدقة ولا يندفع للشراء بسرعة. إلى ذلك رصدت "الوطن" في جولتها اختلافات حادة في الأسعار من مركز غذائي إلى آخر، وتراوحت أسعار الشوربة ما بين 7.75 إلى 8.75 ريال لحجم 500 جرام، في حين بلغت أسعار الطحين الأبيض من 50 إلى 65 ريالاً، فيما كانت الأسعار تترواح ما بين 13 إلى 16 لكيس طحين البر، أما اللحوم فسجلت سعر 30 إلى 40 ريالاً للكيلو.