بدأ صحفيو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إضرابا لمدة 24 ساعة أمس احتجاجا على فقد وظائف، مما عطل بعض البرامج الرئيسية للهيئة. ووقف الموظفون المضربون خارج مقار الهيئة في أنحاء مختلفة من البلاد بينما قال المسؤولون النقابيون إن الإضراب، الذي بدأ منتصف ليل الخميس/ الجمعة، يحظى "بدعم قوي". ويعرب الصحفيون بذلك عن غضبهم إزاء خطط الإدارة لتسريح 100 موظف إجباريا في الخدمة العالمية وقطاع متابعة وسائل الإعلام الدولية، مع سعي المؤسسة لتوفير ضخم للنفقات. وكانت الخدمة العالمية ل"بي بي سي" أعلنت التخلي عن 650 وظيفة مع سحب وزارة الخارجية تمويلها في إطار إجراءات التقشف التي تفرضها المؤسسات الحكومية البريطانية، ومن ثم تعين على "بي بي سي" خفض موازنتها بمقدار 16 بالمئة خلال السنوات المقبلة. وتسبب إضراب أمس في تأخر بث برنامج "توداي" الإخباري الرئيسي على راديو 4 لمدة ساعة بينما من المقرر ألا يبث برنامج "نيوز نايت" المسائي الإخباري الرئيسي بالتلفزيون. من جانبه، قال متحدث بلسان "بي بي سي": "مع الأسف لا بديل عن التخلي عن أكثر من 100 وظيفة في الهيئة بتسريح العاملين بها تسريحا إجباريا. هذه هي خطتنا بغض النظر عن انتماءات الموظفين النقابية". وأضاف بيان من الهيئة "نشعر بخيبة الأمل ... نعتذر لمشاهدينا ومستمعينا لتأثر الخدمة".