يستعد سكان 122 قرية وهجرة تتبع لمحافظة " الحرث" الحدودية بمنطقة جازان للعودة لمنازلهم اعتبارا من الجمعة المقبلة، بعد أن صدرت الموافقة السامية على الطلب الذي تقدم به أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز لتحقيق رغبة الأهالي في العودة لمنازلهم, وصيام شهر رمضان داخل قراهم التي أخلوها منذ اللحظة الأولى للحرب على المتسللين. وقال محافظ الحرث محمد هادي الشمراني في تصريح إلى " الوطن " أمس إن أمير جازان، الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز سجل موقفا مشرفا بعد أن تابع بنفسه ميدانيا كل تفاصيل توفير الخدمات للأهالي لينعموا بالأمن والأمان في منازلهم, مشيرا إلى أن أمير جازان يتابع يوميا مع كافة المسؤولين بالمنطقة مستجدات مطالب الأهالي ويعمل على تحقيقها, معتبرا جولة الأمير محمد بن ناصر لمحافظة الحرث ممثلة في قطاع " الخوبة " أول من أمس وحضوره للتمرين العسكري " الرميح 1 " , دعما لرجال الأمن البواسل من جهة, وللأهالي من جهة أخرى, إذ شدد على الجهات الأمنية والدوريات المشتركة على المتابعة الميدانية المستمرة وإقفال الثغور على أطراف الحدود, وعدم السماح لضعاف النفوس ومن تسول له نفسه محاولة العبث بأمن البلاد وإرهاب أهم مقدرات الوطن وهو المواطن. وأضاف الشمراني أنه تقرر عودة أهالي 122 قرية وهجرة تتبع للمحافظة وتبعد مسافة لا تقل عن 3 كيلو مترات عن الحدود السعودية اليمنية, فيما يتعذر في الوقت الحالي عودة أهالي 105 قرى وهجر لم يشملها الإجراء. ولفت الشمراني إلى أن جميع الجهات الحكومية تعمل منذ وقت مبكر وعلى مدار الساعة لتهيئة الخدمات لاستقبال وعودة الأهالي, فيما تمت تهيئة المنازل وصيانتها وايصال التيار الكهربائي لعموم القرى, حيث بلغ إجمالي الخدمات التي تمت تهيئتها لعودة النازحين ما يزيد عن 75% . من جهته أشار المشرف على القطاع الصحي الجنوبي حسين فقيهي إلى أنه تم استكمال التأثيث وتوفير الأجهزة الطبية وتوزيع الممرضين والممرضات ل 3 مستوصفات إلى جانب مستشفى الخوبة العام, في الوقت الذي عبر مشايخ الحرث وعرائفهم خلال لقائهم بأمير منطقة جازان عن شكرهم وامتنانهم للقيادة الرشيدة على ما حظوا به من توجيهات بالعودة لقراهم, مثمنين الوقفات المشرفة للأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ومتابعته لشؤونهم ومنحهم مستحقاتهم من التعويضات للأضرار التي لحقت بهم.