يدرك المنتخب الأرجنتيني صاحب الضيافة أنه يتوجب عليه الفوز على كوستاريكا في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، إذا أراد المحافظة على حلم معانقة اللقب بين جماهيره. وحقق منتخب التانجو تعادلين مخيبين في مباراتيه الأوليين مع بوليفيا افتتاحاً، ثم مع كولومبيا سلباً، وقد تعرض لسيل من الانتقادات في الصحف المحلية خصوصاً مدربه خوليو باتيستا. والواقع أن المنتخب الأرجنتيني الذي يضم ترسانة من أفضل المهاجمين في العالم بقيادة ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وسيرجيو اجويرو وغيرهم لم يقدم أداء مقنعاً في المباراتين الأوليين، لا بل أن بوليفيا وكولومبيا اللتين تقلان شأناً عنه تفوقتا عليه خلال مجريات اللعب، وكانتا تستحقان الخروج بالنقاط الثلاث للمباراة. وستسلط الأضواء على ميسي الذي فشل مرة جديدة في نقل عروضه الرائعة في صفوف فريقه برشلونة إلى منتخب بلاده، وقد تعرض هو الآخر لبعض الانتقادات من الصحف المحلية. وتعد كوستاريكا المدعوة للمشاركة في هذه البطولة كونها من اتحاد قاري آخر (كونكاكاف) الحلقة الأضعف في البطولة، لكنها أنعشت آمالها ببلوغ ربع النهائي بفوزها المفاجئ على بوليفيا 2 /صفر بعد أن قدمت أداءً لافتاً. وفي المباراة الثانية، تبدو كولومبيا في وضع جيد لبلوغ ربع النهائي في مواجهة بوليفيا بعد أن حصدت أربع نقاط من مباراتين بفوزها على كوستاريكا وتعادلها مع الأرجنتين، وفي أسوأ الأحوال قد تتأهل كأفضل منتخب يحتل المركز الثالث.