ارتفع تضخم أسعار المنتجين في بريطانيا بنسبة كبيرة ومفاجئة في يونيو مسجلا أعلى مستوى منذ أكتوبر 2009 وهو ما ينذر بتنامي الضغوط التضخمية على أسعار المستهلكين بينما أذكت بيانات قطاع الإنشاءات الضعيفة مخاوف من احتمال جمود الاقتصاد بأكمله في الربع الثاني. وترك بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة عند مستواها القياسي المنخفض هذا الأسبوع بسبب مخاوف بشأن النمو لكن المؤشرات على تنامي الضغوط التضخمية ستثير القلق أيضا إذ إن تضخم أسعار المستهلكين يزيد على مثلي المستوى المستهدف. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية أمس: إن أسعار المنتجين ارتفعت بمعدل سنوي بلغ 5.7% متجاوزة التوقعات بارتفاعها 5.6%. وهذا أكبر ارتفاع على أساس سنوي في أكثر من عامين ونصف العام، لكن بيانات قطاع الإنشاءات أظهرت أن إنتاج القطاع نما 0.4% فقط في مايو بعد انكماشه بنسبة 12.4% في أبريل بسبب تعطلات ناجمة عن الزفاف الملكي. وقال آلان كلارك الخبير الاقتصادي لدى سكوتيا كابيتال "بيانات الإنشاءات مهمة للغاية، فبالإضافة إلى ما رأيناه في بيانات الإنتاج الصناعي هناك احتمال كبير أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي انكماشا في الربع الثاني من العام. أفضل ما يمكن أن نتمناه هو أن يكون النمو صفرا".