وصف عدد من بائعي سوق الحراج في محافظة خميس مشيط، السوق بالعشوائي، مشيرين إلى أنه يعاني من الإهمال وسوء التنظيم ويفتقد لوسائل السلامة، وسط مطالب منهم بإنشاء محلات حديثة وتسويره وإنارته، أسوة بأسواق الحراج في المناطق الأخرى. وأوضح شيخ الحراج صالح سعيد علي القحطاني، الذي يعمل في السوق منذ 50 عاماً، أن السوق يفتقد لوسائل السلامة، ويعاني من عشوائية المكان ومحلات غير منظمة، لافتاً إلى أن عدم وجود سور يحيط بالسوق ساهم في تعرض العديد من المحلات للسرقة، مطالباً بسفلتته وإنارته وإنشاء محلات حديثة أسوة بأسواق الحراج في المناطق الأخرى. وأبدى القحطاني، استياءه من العمالة المقيمة، ومخالفتها للأنظمة داخل السوق، حيث تخصصت في صنع دواليب الخشب والكنبات دون ترخيص، مطالباً الجهات المختصة بتطبيق الأنظمة والعقوبات في هذا الشأن. أما ثامر محمد، بائع أدوات منزلية بالسوق، فقد وصف وضع السوق بالعشوائي. وقال: لا أجد مكانا مهيأ لعرض بضاعتي، ودائماً ما أتعرض للسرقة كون المكان مكشوفا. فيما بين حسين محمد القحطاني، معاناته من العمالة المقيمة داخل السوق، ومنافستهم للشباب السعودي في رفع أسعار الخردوات وقت الحراج، مطالبا البلدية بتطبيق أنظمة البيع في السوق ووضع حد لهذه العمالة التي تشكل ضغطا على الشباب السعودي. من جهته، أكد محافظ خميس مشيط سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط، أن حراج خميس مشيط يحتاج لعناية واهتمام من قبل البلدية، مبدياً عدم رضاه عن وضع السوق لما يعانيه من عشوائية وسوء تنظيم، مشيراً إلى أن وضعه الحالي لا يعد نموذجا حضاريا مقارنة بالحراجات الأخرى. وأكد ابن مشيط، أنه تم رفع خطاب لبلدية المحافظة بسرعة التدخل ووضع الحلول العاجلة للحراج، وما يعانيه من سوء تنظيم وخاصة يوم الجمعة، إذ يتسبب في عرقلة السير بالطريق الرابط بين مركز وادي بن هشبل والمحافظة والذي يعد شريانا رئيسيا للمحافظة، لافتاً إلى إصدار عدة توجيهات للجهات المختصة لمتابعة وتنظيم السوق. من جانبه، قال رئيس بلدية المحافظة الدكتور عبدالله عبدالرحمن الزهراني إن البلدية اعتمدت سوق حراج مبنيا على أرقى المقاييس، حيث سلم للمقاول لبدء التنفيذ، مبيناً أنه سيحظى بكافة وسائل السلامة والتنظيم ومحلات وشوارع وأرصفة ومداخل، مؤكداً اهتمام البلدية بسوق الحراج.