قاد حادث مروري إلى إنهاء خلاف تسبب في قطيعة داخل قبيلة آل صالح بظهران الجنوب دامت نحو 17 عاما، لم يستطع خلالها الوسطاء من مشايخ وأعيان القبائل إقناعهم بالصلح وضرورة نبذ الفرقة بين أبناء العمومة. ووسط أكثر من 2000 شخص، توافدت جموع قبائل وادعة إلى منطقة الثويلة بظهران الجنوب حيث مقر الصلح يتقدمهم شيخ قبائل آل حيان ووادعة سعد بن سعد آل عريعر وشيخ قبائل آل حيان ووادعة جبران بن معيض آل كعبان ونائب قبيلة آل المؤنس صالح بن مانع الوادعي. وتخلل الصلح زوامل حماسية لكل قبيلة، وحفل خطابي تخللته كلمات لأعيان قبيلة آل صالح، حيث أكد معيض بن صالح أنهم قرروا إنهاء هذا الخلاف الذي لا يرضي الله ولا رسوله ولا الناس أجمعين. وطالب آل صالح عموم القبائل ممن بينهم خلاف بضرورة الصفح والتسامح لأنها من خصال الرجال الكرام. من جهته، أبدى حسين بن رشيد آل صالح ندمه وقبيلته على كل لحظة مرت وهم في خلاف دنيوي لا يذكر. ووفقاً لمهدي ملفي آل صالح، وهو أحد أبناء القبيلة ممن حضروا الصلح، فقد كان لحادث سير دور واضح في تسهيل عملية الصلح، إذ تحمل أحد أبناء القبيلة دية ثلاثة رقاب إثر حادث مروري في المنطقة الشرقية، حيث هب أبناء القبيلة آل صالح لدفع الديات دون الالتفات للخلافات بينهم "مما فتح صفحة جديدة لكتابة الصلح، وإنهاء الخلاف".