كشفت التحقيقات مع المتهمة بقتل الطفل أحمد الغامدي «4 أعوام» عن ارتكابها لجريمتها في دورة المياه قبل أن تخفي جثته داخل غرفته وادعائها لزوجها أن الطفل قد خرج وراءها لكنه لم يعد مستغلة ثقته فيها، لتستغل انشغاله بالبحث عنه وتخرج بالجثة ليلا إلى المبنى المهجور الذي اختارته من قبل بعناية لتخفي فيه جريمتها بعد أن تركه صاحبه بداعي أنه مسكون بالجن. فيما طالبت والدة الطفل بالقصاص من الجانية بعد اعترافها بجريمتها، مشيرة إلى أنها كانت السبب في طلاقها من والد طفلها. وقالت المتهمة، وهي زوجة والد الطفل، إنها استدرجت ضحيتها الثلاثاء قبل الماضي إلى دورة المياه للاستحمام بعد أن أوهمته برغبتها في إخراجه للتنزه، إلا أنها وبمجرد دخوله جردته من ملابسه، وانهالت عليه ضربا بعصا غليظة على رأسه حتى سقط على الأرض قبل أن تسدد له مجموعة متلاحقة من الضربات والركلات إلى جسمه الضعيف إلى أن فارق الحياة. وعلمت «شمس» من مصادرها أن الزوجة «39 عاما» وضعت جثة الطفل في بطانية وأخفتها تحت سرير غرفة نومه التي تزدحم بألعابه وذلك نحو العاشرة صباحا وأغلقت بابها بالمفتاح وأدارت جهاز التكييف قبل أن تعود مجددا بعد مدة من الوقت لتقطع الجثة إلى قطع صغيرة وتضعها في كيس للنفايات ثم انتظرت حتى العاشرة ليلا لتتسلل من المنزل وتستوقف سيارة نقل صغيرة «دباب» وطلبت توصيلها إلى حي معشي الذي يبعد عشرة كيلومترات ودلفت إلى إحدى البنايات المهجورة التي اختارتها من قبل لترمي بالكيس على بسطة درج الطابق الثاني. وكشف المصدر أن المتهمة «أم لطفلة عمرها ثلاثة أعوام» كانت على علم بهذا المبنى الذي أوقف صاحب العمل فيه قبل اكتماله بعد أن تردد أنه مسكون بالجان، لذلك اعتبرته مكانا مناسبا لإخفاء جريمتها حيث اعتقدت أن أحدا لن يجرؤ على الدخول إليه نظرا لسمعته السيئة. وأضاف المصدر أن السيدة استغلت ثقة زوجها الكبيرة فيها في كل الأمور لذا أخبرته بخروج طفله وراءها وهي عند إحدى جاراتها، لكنه لم يصل وذلك لتبرر له اختفاءه الطويل مما جعل الأب يسرع بالخروج وعمل الاتصالات اللازمة في سبيل العثور عليه، بينما كانت جثته غارقة في دمائها على مقربة منه. وحاولت السيدة تشتيت جهود الأمن بمحاولتها إلصاق مسؤولية اختفاء الطفل بالخادمة وهو ما دفع والده إلى إبلاغ الشرطة التي حققت بدورها مع الخادمة التي أنكرت ما نسب إليها لكنها أشارت إلى الخيط الذي قاد إلى اكتشاف الجريمة حيث أفصحت عن سوء معاملة سيدة المنزل للطفل وتعنيفها له. ولم تكتف السيدة بخادمتها بل حولت دفة الاتهامات إلى والدة الطفل التي تعيش في بارق بعسير. الشرطة من جانبها التقطت خيطا مهما خلال التحقيقات مع الخادمة التي كشفت عن تعرض الطفل للعنف على يد زوجة والده، وهو ما دعاها للتحقيق معها ومحاصرتها بالأسئلة لتنهار في أول جلسة استدعاء وتعترف بقتلها للطفل وإخفاء جثته في عمارة مهجورة بسبب غيرتها الشديدة من والدته خاصة بعد أن خشيت أن يقوم زوجها بإعادتها إلى عصمته من أجل طفله الذي كان كثير السؤال عنها. وكانت شرطة الطائف أعلنت أمس الأول على لسان ناطقها الإعلامي المكلف الملازم سليم الربيعي أن جهود الشرطة أسفرت عن كشف غموض اختفاء الطفل أحمد على مدى تسعة أيام بعد أن اعترفت زوجة والده بقتله وإخفاء جثته التي تم الاستدلال عليها في الموقع الذي أشارت إليه. إلى ذلك ذكر القاضي بالمحكمة العامة في مكةالمكرمة الشيخ طنف الدعجاني أنه إذا تنازل أحد والدي الطفل عن حق القصاص فسيسقط حكم القصاص عن الجانية، حتى لو طالب أحدهم بذلك. إلى ذلك طالبت والدة الطفل المقيمة في بلاد بارق بمنطقة عسير بالقصاص من قاتلة ابنها الذي حرمت من حضانته أربعة أعوام، وذكرت بحسب مصادر مقربة أن السيدة كانت السبب وراء طلاقها بعد أن خربت علاقتها بزوجها، وباعدت الخطى بينها وبين أحمد وأخته «ريتاج» التي تكبره بعامين. وحول إمكانية تنفيذ حكم القصاص بحق المتهمة في حال إدانتها شرعا أوضح القاضي بالمحكمة العامة في مكةالمكرمة الشيخ طنف الدعجاني ل«شمس» أنه إذا تنازل أحد والدي الطفل عن حقه فسيسقط حكم القصاص عن الجانية حتى لو طالب أحدهما بذلك