حذر سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية الفلبين عبدالله إبراهيم الحسن المواطنين من الوقوع ضحية لسماسرة استقدام لا يملكون في الفلبين مكاتب تصدير عمالة، منتقدا عدم تواصل السعوديين مع ممثليات المملكة في الخارج، مؤكدا دفاع السفارة عن حقوق المواطنين وتدخلها بشكل مباشر لاسترداد ما دفعوه أو إنهاء إجراءات تأشيراتهم. وقال الحسن ل"الوطن": إن أبرز المشاكل التي يعاني منها المواطنون الراغبون بالاستقدام من الفلبين تكمن في وقوعهم ضحية لسماسرة الاستقدام الذين لا يملكون مكاتب لتصدير العمالة. مشيرا إلى أن السفارة خاطبت الجهات الفلبينية للحد من هؤلاء السماسرة، وأنها حذرت المواطنين من مخاطر أولئك السماسرة سواء عبر موقعها الإلكتروني أوعند زيارة المواطنين لها. وأضاف الحسن: أنه تمت الكتابة للجهات الرسمية لإبراز هذه الظاهرة حتى يتجنبها المواطن، مؤكدا أن السفارة تتدخل بشكل مباشر للدفاع عن حقوق المواطنين واسترداد ما دفعوه أو إنهاء إجراءات تأشيراتهم, منتقدا عدم تواصل السعوديين مع ممثليات المملكة في الخارج جهلا بأهمية ثقافة هذا التواصل الذي ينعكس سلبا على تدني أرقام السعوديين المسجلين لدى الممثليات. وأشار إلى أن عدد المواطنين السعوديين الذين قدموا لزيارة الفلبين في 2010 بلغ 18 ألف مواطن، وقد قدموا لأغراض مختلفة تشمل الاستقدام والعلاج والسياحة، وهناك ما يقارب 150 طالبا يدرسون في معاهد الطيران المنتشرة في الفلبين أغلبهم عاملون في شركة الخطوط السعودية. وكشف الحسن عن تدني مستوى هذه المعاهد وعدم استيفائها للمعايير الدولية عبر زيارة قامت بها لجنة من الجهات المختصة في المملكة لتقييمها, مبينا أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة وقعت أربع حالات سقوط للطائرات تعرض لها بعض الطلاب دون أن تسفر عن وفيات. وأكد الحسن أن أغلب القضايا التي تسجل ضد السعوديين في الفلبين تكون نتيجة عدم تجديد تأشيرة الإقامة، إضافة إلى تسجيل مخالفات ضد بعض الطلبة ممن يدرسون في معاهد بتأشيرة سياحية، مشيرا إلى تسجيل 100 قضية العام الماضي، مؤكدا تمكن السفارة من حلها.