طالب رئيس لجنة الحكام الرئيسة في الاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا كل حكم سعودي بالاعتذار عن قيادة مباراة يكون أحد طرفيها ناديا يشجعه وعدم الموافقة على إدارتها تحسباً لأي قرارات خاطئة قد تصدر منه بغير عمد تثير حوله الشكوك نحو ميوله إلى الفريق. وأكد المهنا ل"الوطن" أنه ليس هناك رياضي بلا ميول، وقال "من خلال عملي في الكرة منذ 30 عاماً، أرى أن الجميع منا ينتمي لأحد الأندية ويشجعه، وعلى هذا الأساس يجب على الحكم أن يعتذر عن قيادة المباراة التي يكون فريقه المفضل طرفاً فيها حماية له من أن يساء تفسير أي قرار في الملعب ضده، كما يعتذر عن قيادة المباريات التي يشارك فيها فريقه كما حدث من قبل عندما اعتذر الحكم عبدالرحمن الزيد عن قيادة مباراة كان الهلال طرفاً فيها". وأضاف "الثقة في الحكم السعودي كبيرة من أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، لكن المطلوب من الحكم ذاته أن يتزود بالثقة في الله تعالى أولاً وفي نفسه ثانياً، خصوصاً أن هناك عددا من الحكام السعوديين الذي أبدعوا في إدارة مباريات كبيرة في المسابقات الآسيوية والدولية". وتابع "بقي أن يمنح الحكم السعودي الثقة من الإعلام ورؤساء الأندية فمهما كان الحكم جيداً، فهو قد يتعرض للنقد وأقصد هنا النقد الهادف البناء وليس الجارح المسيء، خصوصاً أن كثيرا من حكامنا اتهموا بميولهم نحو أندية لا يشجعونها في الأصل". وفيما يتعلق باختيار حكام أجانب في بعض المباريات، أوضح المهنا أن هذا القرار يأتي من أعلى سلطة رياضية في المملكة ولا بد من اللجنة أن تحترمها، لأنه لا تزال هناك حاجة إلى وجود طاقم حكام أجنبي في بعض المباريات، لكن لجنة الحكام ليس لها أي صلة في استقدامهم أو تحمل تكاليف إقامتهم وهذه مسؤولية الأمانة العامة لكرة القدم حيث توجد قرارات تنص على جلب طاقم أجنبي في اللقاءات التنافسية". وتابع "في دوري زين للمحترفين يتم جلب طاقم حكام أجنبي وفقاً لطلب الناديين، غير أن الاتحاد السعودي يحث على طلب حكام أجانب في مسابقتي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وولي العهد، وأنا لست ضد وجودهم لكنني أتمنى أن يتقبل رؤساء الأندية والإعلاميون أخطاء الحكام السعوديين كما يتقبلون أخطاء الحكام الأجانب، وألا تفسر أخطاؤهم بأنها ناتجة عن ميول، فكرة القدم مليئة بالأخطاء والمهم ألا تؤثر هذه الأخطاء على نتائج المباريات".