أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وجود تسوية مالية بين شركة الكهرباء والدولة، يتم من خلالها إجراء تصفية قانونية ومحاسبية لكافة الأمور المادية الخاصة بالشركة والمتعلقة بتسديد اشتراك الإدارات الحكومية وحصولها على الكهرباء، لافتاً إلى أن مستحقات الدولة المالية لدى شركة الكهرباء أكبر من استحقاق شركة الكهرباء لدى الدولة، مشيراً إلى أن الدولة تمد الكهرباء بالوقود فيما تمد الشركة مؤسسات وقطاعات الدولة الحكومية بالتيار الكهربائي. ونفى الحصين أن يكون هناك تأخر من جانب شركة الكهرباء في تنفيذ مشاريعها، لافتاً إلى أن شركة الكهرباء تنتج 3000 ميجاوات من الكهرباء وهذه النسبة تعادل إنتاج دول سنوياً, وتقوم الشركة بالتوليد والتوزيع والنقل. وبين الحصين عقب تدشين نقاط التوزيع الآلي لعبوات "مشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم" أمس أنه تم إيجاد 42 نقطة توزيع لتحقيق الطلب اليومي على ماء زمزم، مبيناً أن الشركة سترسي خلال الأسبوعين القادمين عقد تشغيل مركز توزيع مستقبلي ماء زمزم بالمدينة المنورة لإيصال المياه للمسجد النبوي. وأشار الحصين في تصريح إلى "الوطن" إلى أنه سيتم تغليف عبوات ماء زمزم بأكياس بلاستيكية يتمكن الحجاج والمعتمرون من أخذها إلى بلادهم بعد انتهاء مواسم الحج والعمرة لضمان عدم تلوثها. وعن استمرار مظاهر بيع زمزم بشكل عشوائي أوضح أن الوزارة سهلت الحصول على عبوات ماء زمزم من خلال إنتاج 200 ألف عبوة في اليوم تغطي احتياج الحرمين الشريفين والأهالي من مياه زمزم, مبيناً أن نسبة العبوات التي تم بيعها في اليوم الواحد لم يتجاوز 50 ألف عبوة. ونفى الحصين تلوث ماء زمزم، مؤكداً أن الوزارة ومنذ أن أثير تلوث الماء سارعت لتحليل عينات في مختبرات عالمية وتم التنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا لتزويد القناة الفضائية التي أثارت تلوث مياه زمزم بالتحاليل الكيميائية لتصحيح المعلومات التي تناقلتها عن ماء زمزم، نافياً وجود توجه لإنتاج عبوات صغيرة الحجم من ماء زمزم أصغر من عبوة 10 لترات. وقال الحصين في رده على سؤال "الوطن" حول تزوير عبوات ماء زمزم، إنه لا يمكن القضاء على التزوير ولكن الوزارة سهلت عملية الحصول على عبوات زمزم للحد من الأسباب التي تدفع للتزوير. وكان الحصيَن افتتح مغرب أمس برنامج التشغيل الآلي لنقاط التوزيع لعبوات ماء زمزم الخاصة بمشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز لسقيا زمزم في مقر مصنع المشروع في مكةالمكرمة.