وصف الفنان راشد الشعشعي الفائز بالجائزة الأولى في مسابقة فن الميديا، التي نظمتها وزارة الثقافة والإعلام لأول مرة، قبل أشهر قليلة، ممارسة الفنون البصرية الناجحة بأنها أصبحت خليطاً من الجودة الأكاديمية وحرية الاحتراف في الهوية والإبداع الفكري والثقافة العالمية. وأضاف في حديثه إلى "الوطن" أن مسابقة فن الميديا كانت بمثابة فرصة للفنانين المعاصرين ليثبتوا قدرتهم على إثراء المسابقة والمجال، مشيراً إلى أن حصوله على جائزتها يعد مصدر اعتزاز يزيد من مثابرته، لصنع نصوص بصرية راقية بعيداً عن ثقافة الإحباط والمحبطين. ويرى الشعشعي أن الفنون البصرية اليوم مثلها مثل شتى العلوم تتطور بتطور حياة الإنسان، وبتسارع وتيرة التطور قد يصعب على الإنسان إدراك تفاصيل تطورها، مؤكدا على صنع فن يرقى لتقدير المتلقي الذي لا يلتفت إلا إلى ما يحرك تفكيره ويصنع له الدهشة في عالم يدهش كل يوم بمنتجات وأساليب حياة تُصعّب على المبدعين إنتاج وجودهم، مشيراً إلى أن تيارات الممارسة الفنية تنمو وتتكاثر بشكل مدهش يكشف لنا قدرة عصر الاتصالات الذي نعيشه وما قدمه لتطور البشرية في جعل العقول تتنافس في إثبات وجودها لخلق ما يفسر ويطور حياة البشر، وأن تصارع تيارات الفن شيء أزلي منسحب من محاولة المبدع إثبات وجوده، وقال: إذا وجدت مناخاً صحياً قد تصنع جاذباً جيداً لمتلقٍ متعطش يحاول سبر ماهية الفن. وعن إدارته ل"مركز تسامي للفنون البصرية"، يذكر أنه مركز خدمة اجتماعي أسسه مع مجموعة من الشباب الذين يسعون لخلق فرص أكثر لإثراء الفنون البصرية في الوطن، وهم الآن في مرحلة ثقافة التغيير، وبعد أكثر من 200 فعالية مختلفة أصبحوا على مشارف المرحلة الثانية التي تختص بثقافة الاستثمار, "والآن نتوجه مباشرة لخدمة المنتج الخاص والمنتج العام للفنانين الممارسين بمجموعة من الشراكات والبرامج والفعاليات حتى نصل لمرحة ثقافة الاستدامة". يذكر أن الفنان راشد الشعشعي شارك في العديد من المعارض في جدة، والرياض، ومكة المكرمة، وينبع، وهو منضم للعديد من الجمعيات الفنية والثقافية كعضو مؤسس في لبنان، وتركيا (وله مشاركات فنية في سمبوزيوم تركيا 2010)، ومصر، وحكّم العديد من مسابقات الفنون التشكيلية ورسوم التربية الفنية، بالإضافة لإدارته الكثير من المهرجانات والفعاليات ببيت الفنانين التشكيليين ومركز تسامي، كما حصل على مراكز متقدمة في مسابقة الفن التشكيلي، آخرها جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الأعمال الفنية الصغيرة، وجائزة فن الميديا، وجائزة مسابقة الفروسية وجائزة مكافحة المخدرات، وجائزة الوطن في عيون التشكيليين.