دائما ما يحل البطيخ أو ما يطلق عليه محليا "الحبحب أو "الجح" ضيفا خفيفا على المائدة مع نزوله الأسواق صيفا، ليحتل صدارة الفواكه على خلفية طعمه اللذيذ، وأسعاره المناسبة، مع التعهد المعروف لدى باعته مرددين عبارتهم الشهيرة "على السكين". على النقيض يرى خبراء التغذية أن البطيخ ليس كله منافع، ورغم فوائده الطبية العديدة يحذرون من الإفراط في تناوله؛ حيث يقول الدكتور حسن عكروش (أخصائي تغذية) إن للحبحب فوائد كثيرة منها أنه مرطب ومنق للدم ومدر للبول، ومفيد للمصابين بالروماتيزم، وعلاج فعال للإمساك، وأليافه تساعد في طرد الفضلات المتراكمة على جدران الأمعاء، وعصيره يقي من مرض التيفوئيد، وهو أيضا يريح الجهاز الهضمي، كما أن بذور "الحبحب" ثبت أن لها قيمة غذائية عالية، لاحتواء وزنها على نسبة 42% من البروتين، و15% من السكر والنشا، و27% زلاليات، ويستخرج من بذوره زيت طعام ذو قيمة عالية. وأضاف عكروش "للأسف يشاع كثيرا بين الناس أن البطيخ يسهل عملية الهضم بعد الوجبات الدسمة، وهذا اعتقاد خاطئ، بل بالعكس البطيخ سيكون مساعدا على عسر الهضم، والتلبك في حال الإكثار منه، كما أن أكله في حالة الجوع يسبب أيضا إنهاك المعدة، ومن الأفضل أكله بين الوجبات بشكل معتدل". وبعيداً عن التحذيرات المختصة يستدل الزبائن على صلاحية البطيخ بعلامات معينة مثل الضرب على الثمرة لمعرفة نضوجها من عدمه، من خلال الصوت الذي يحدثه الضرب، كما أن اللون المائل إلى الصفرة يدل على عدم النضوج، فيما يستدل بصعوبة خدش القشرة الخارجية على صلاحية الثمرة. الأسعار كذلك تتفاوت بحسب الحجم، فذوات الحجم الأكبر يصل سعرها إلى 20 ريالاً، فيما ينخفض السعر ليصل إلى 5 ريالات لصغار الثمر، وقبل ذلك تصل أسعار البطيخ إلى مبالغ أكبر في بداية موسمه بحسب المنطقة وكثرة المعروض منه.