صادق تقرير سري للجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم على ما ذهبت إليه "الوطن" في عددها الصادر في 8 يونيو الجاري حول محاولة القطري محمد بن همام رشوة عدد من أعضاء اتحاد الكونكاكاف لضمان الحصول على أصواتهم في حملة ترشحه لرئاسة الفيفا قبل أن ينسحب من السباق لصالح السويسري جوزيف بلاتر. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس أن تقريراً سرياً حصلت وكالة الأنباء البريطانية على نسخة منه، أشار إلى محاولة ابن همام رشوة مسؤولين في حملته الانتخابية لرئاسة (فيفا) ضد بلاتر، وأن التقرير أوضح أن "الأدلة كانت قاطعة ومقنعة ودامغة ضد ابن همام، وأن نائب رئيس الاتحاد الدولي جاك وارنر كان متواطئاً في الرشوة". وتابع التقرير أن هناك أدلة مقنعة على أن ابن همام ووارنر قاما بالترتيب لاجتماع خاص مع الأعضاء ال25 في اتحاد الكونكاكاف في 10 و11 مايو في ترينيداد وبمعرفتهما تم توزيع هدايا نقدية. وقالت لجنة الأخلاق "أثناء هذا الاجتماع يبدو أن ابن همام منح على الأقل بطريقة غير مباشرة ومقابل تعهد بالتزام الصمت مغلفاً يتضمن 40 ألف دولار إلى كل عضو من أعضاء اتحاد الكونكاكاف". وأضافت "اللجنة ترى أن منح هذه الهدايا المالية لا يمكن تبريره إلا من خلال ربطه بالانتخابات الرئاسية، لذلك يبدو مقنعاً اعتبار تصرفاته بمثابة دفع رشوة أو على الأقل محاولة ارتكاب فعل الرشوة". وأردفت اللجنة قائلة "يبدو مستحيلاً من الوهلة الأولى في رأي لجنة الأخلاق، أن يعتبر المتهم (وارنر) بأن توزيع هذه الأموال تم بطريقة قانونية أو أنها منحت بطريقة أخلاقية ودون أي صلة بالانتخابات الرئاسية المقبلة للفيفا، فإن المتهم يعتبر على الأقل شريكاً في الانتهاكات المذكورة". وأكد ابن همام في أقواله بحسب التقرير "ليس لدي شيء يمكنني قوله أكثر من أنني أنفي هذه الاتهامات وأصر على أنني لم أفعل أي شيء خاطئ أثناء المؤتمر في ترينيداد".