أفاد المحامي اليمني عبد الرحمن برمان المعني بالدفاع عن موقوفة أسترالية تدعى شيلو غيدنز بأن اعتقالها من قبل المخابرات اليمنية تم بناء على توصية من مخابرات بلادها خشية أن تكون لديها أفكار متشددة ضد أمن بلادها، وسيتم ترحيلها يوم الجمعة المقبل. وقال "إن اعتقال الأسترالية تم بتوصية من مخابرات بلادها وتم سحب جواز سفرها لكن ذلك لا يمنع احتفاظها بجنسيتها، وكان يتوجب عليها أن تقدم اعتراضا على قرار سحب الجواز في مدة أقصاها شهر على صدور قرار الخارجية الأسترالية في أبريل الماضي. وأكد برمان أن تحقيقات المخابرات اليمنية توصلت إلى عدم وجود علاقة لموكلته بتنظيم "القاعدة" ولهذا كان الإفراج عنها سريعاً مقارنة بكثير من المشتبه بهم في علاقتهم بالتنظيم الذين ما يزال البعض منهم يقبع في سجون المخابرات اليمنية منذ سنوات. وأشار إلى أن التحقيقات معها استمرت لنحو عشرين يوما فقط وأنها الآن بصدد استكمال إجراءات السفر مع طفليها عمر وأمينة. وقال برمان إن المعتقلة وصلت إلى صنعاء في سبتمبر 2006 لتربية أبنائها في مجتمع إسلامي، حيث افترضت أنها وأطفالها سينشؤون في سلام وطمأنينة. وأطلقت على نفسها اسم سمية أبو علي وارتدت عباءة سوداء وارتدت النقاب، مثل معظم النساء في اليمن، وبدأت في تعلم اللغة العربية في أحد معاهد اللغات في صنعاء. وأكد المحامي برمان أنه تم صرف جواز جديد لها أول من أمس لأن سحب جوازها السابق تم لأن المخابرات الأسترالية اعتقدت "أنها تمثل تهديداً أمنياً وتتبنى نهجاً متشدداً من الإسلام". إلى ذلك قال وزير الأوقاف والإرشاد اليمني حمود الهتار إن "الحكومة لن تسلم الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي والمشتبه بارتباطه بالقاعدة، لأن الدستور يحظر تسليم المواطنين اليمنيين". وأضاف الهتار أن "اليمن يشجع العولقي على تسليم نفسه" مشيراً إلى أن "واشنطن يجب عليها أن تقدم دليلا للقضاء اليمني على أن للعولقي صلة بالإرهاب".