ازدادت المطالبات في مصر مؤخرا بإلغاء الرقابة على المصنفات الفنية، وتحويلها إلى جهة تصنيف عمري فقط، مما فجر الجدل حول قضايا الإغراء والإثارة في السينما على الساحة مجددا، حيث تدافع كثير من الفنانات عن الجرأة في الفن بينما ترفضها فنانات أخريات مؤكدات على ضرورة مراعاة أخلاق المجتمع. وقالت مروى، إنها لا تعترض على تصنيفها كممثلة إغراء، مشيرة إلى أنها ممثلة قادرة على تقديم كل الأدوار التي تُطلب منها، لأنها ما دامت تعمل في التمثيل فلا بد أن تعبّر عن كل الشخصيات، بما فيها تلك التي تتطلّب تقديم الإغراء. وأكدت علا غانم أنها اعتادت على الهجوم عليها بسبب جرأتها، موضحة أنها ليس عندها مشكلة بالنسبة لارتداء المايوه خاصة إذا كان موظفا دراميا ضمن أحداث الفيلم أو المسلسل. وقالت لاميتا فرنجية، إنها لا ترفض تقديم أدوار إغراء، أو تصوير مشاهد تحتوي على قبلات، لأن الجرأة - حسب رأيها رأيها- لا تعيب الفنانة طالما أن هذا ضروري للعمل وليس دخيلا من أجل الإثارة فقط. واتفقت فرح يوسف مع لاميتا، مؤكدة أنها لن تتخلى عن جرأتها، مهما وجه إليها من انتقادات، لأنها تؤمن بأن الفنان يجب أن يمثل كل الأدوار. ودافعت جيهان فاضل عن المشاهد الجريئة التي قدمتها مؤخرا في فيلم" الفاجومي"، لأنها برأيها ضرورية في السياق الدرامي للفيلم، بعيدا عن الإقحام أو الابتذال. ودافعت غادة عبدالرازق عن أدوار الإغراء في السينما، مشيرة إلى أن أكبر الفنانات في السينما قمن بأدوار الإغراء ولم يتعرضن للانتقاد مثل هند رستم وغيرها. وتطالب نيللي كريم بضرورة إطلاق الحريات وتناول المواضيع بجرأة أكبر، وترك الحرية للمبدع. وأكدت درة أن الفنان يجب أن يكون شاملا ويقوم بأي دور يتطلبه العمل المعروض عليه. وفي المقابل ترفض آثار الحكيم المشاهد الساخنة في السينما لأن السينما لا يجب أن تنفصل عن أخلاق المجتمع. وأكدت حنان مطاوع أنها ترفض تلك الأدوار التي لا تتناسب مع أخلاقها ودينها، مؤكدة أن أي معنى يمكن توصيله للمشاهد دون ابتذال أو إسفاف. وقالت وفاء عامر، إنها لن تعود لتقديم أدوار الإغراء، مهما كانت الأسباب. في حين رفض المخرج مجدي أحمد علي الحكم على الفن أخلاقيا، أو دينيا، مشيرا إلى أن أي مشهد طالما كان ضروريا وموظفا دراميا في العمل فلا يمكن انتقاده. واتفق خالد يوسف مع مجدي أحمد علي معتبرا أن ما يطلق عليه "السينما النظيفة" يفسد الجيل، لأنه لا يقدم في رسالته أي منظومة قيم أو مفاهيم إرشادية بل مجرد أفلام للتسلية. أما المخرج أكرم فريد فيرى أنه لا داعي للمشاهد الساخنة في السينما، طالما أن المخرج بإمكانه توصيل المعنى للمشاهد بدونها.