أطلق رئيس هيئة البيعة، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز، أمس الحملة الخيريّة الكبرى "فرحة وطن" بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعودته للوطن سالما معافى. وتأتي الحملة التي يشرف عليها الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز, كأكبر حملة وطنية تضم المواد الغذائية والكهربائية والكسوة وأجهزة طبية وغيرها وستصل لكافة مناطق ومدن وقرى وهجر المملكة وستكون مستمرة تلمّسا لاحتياجات الناس وقضائها. وأوضح نائب المشرف العام على الحملة، رئيس اللجان العلميّة والدعويّة والثقافية والخيرية بمهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل بأم رقيبة، الشيخ خميس بن منيخر ل"الوطن" أن الحملة تستهدف المحتاجين والفقراء والمتعففين في كافة المناطق، ولن تقتصر على توزيع المساعدات العينية، بل قد تشمل دعما ماليا لبعض المحتاجين وتسديد ديون بعض السجناء المديونين ليطلق سراحهم ويعودوا إلى أسرهم, كما ستشمل المعاقين ومن ذلك إعانة زواج ل50 معاقا في المرحلة الأولى, كما سيتم نحر 300 ناقة في المرحلة الأولى من الحملة، وستوزع لحومها على المحتاجين في المناطق كافة. وقال ابن منيخر في تصريح للصحفيين عقب تدشين الحملة مساء أمس: إن الحملة انطلقت من قصر الأمير مشعل بحي عرقة عبر 10 شاحنات محمّلة بكافة المستلزمات الغذائية كالأرز والدقيق والسكر والشاي والتمر والزيت والملابس والأجهزة الكهربائية كالمكيفات والثلاجات والغسالات والأفران وغيرها من المستلزمات التي يحتاجها السكان، مضيفا: أن الحملة التي انطلقت من الرياض ستشمل مناطق الرياض والشرقية والشمالية كمرحلة أولى، وستستمر إلى حين تغطية مناطق المملكة كافة. وقال: إن المساعدات ستشمل مؤنة لرمضان وكسوة للعيد، وإن مندوبين للحملة سيقومون بتقصي احتياجات المحتاجين المتعففين ودراسة أحوالهم وصرف المساعدات التي يحتاجونها، وإعداد تقارير عن احتياجات الناس في المناطق النائية. وأشار ابن منيخر إلى أنه فرحة بشفاء خادم الحرمين، أطلق الأمير مشعل مبادرة إنشاء 20 سوقا خيرية في المناطق كافة، وتم التنسيق حاليا مع وزارة التجارة لاعتماد افتتاحها لتكون داعما ورافدا للحمل وللأعمال الخيرية، مضيفا: أن هناك دراسة لإنشاء مؤسسة خيرية تحمل اسم الأمير مشعل، وستكون لها أوقاف لدعم العمل الخيري في المملكة. وحث ابن منيخر رجال الأعمال وأهل الخير على المشاركة في الحملة وتبنّي دعم العمل الخيري والمساهمة في حملة الأمير مشعل التي سيخصص لها رقم حساب في مصرف الراجحي سيعلن عنه لاحقا، لافتا أن أول من تبنّى ودعم الحملة هو الأمير مشعل وأسرته، كما تبرّع رجل الأعمال، الشيخ خالد بن محمد البواردي بمبلغ مليون ريال, كما قدّمت السيدة ندى البواردي نصف مليون ريال, والشيخ خالد الموسى مبلغ 100 ألف ريال، وهناك العديد من الداعمين الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم طلبا للأجر والمثوبة.