أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان ل"الوطن" أن عمل الهيئة الإدارية لجمعية التشكيليين السعودية ينتهي بنهاية شعبان المقبل، وقال: "سنشكل لجنة محايدة من قانونيين وفنانين لتعديل اللوائح والدعوة للجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد". وأضاف الحجيلان لدى استقباله فنانين تشكيليين متذمرين من أداء الهيئة في مقر الوكالة بحي العليا بالرياض ظهر أمس: "سنقضي على العراقيل الإدارية ونتخلص منها مع الزمن"، مطالباً الفنانين بفتح صفحة جديدة وتجاوز خلافات الماضي. كما أكد استقلالية الجمعية وعدم تدخل الوزارة في قراراتها الداخلية، لافتاً إلى أن الوزارة تشجع على طرح الأفكار والمقترحات التي تطور العمل التشكيلي بالسعودية وتحرص على سمعة الجمعية وقدرتها على استقبال كل الفنانين ودعمهم، وأنها – الوزارة - تدعم أي مشروع يخدم الثقافة وتتعاون مع أمانات المدن لوضع مجسمات جمالية وتخاطبهم لهذا الغرض. وأوضح الحجيلان أن دعم الوزارة يتحدد حسب نشاط الجمعية وليس حسب اسمها، ووعد بتبني جماعة ألوان في مدينة الرياض ودعم أنشطتها، مؤكداً أنه طلب من نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، في خطاب رسمي، إعفاء الجمعية من الإيجار السنوي الذي تدفعه لمعهد العاصمة النموذجي والبالغ 100 ألف ريال. من جانبه، طالب عضو الجمعية العمومية الدكتور محمد الفارس بوضع حد لمشاكل الجمعية، وقال: "لا يصلح أن نقيم جمعية على نظام المطبوعات"، مشيراً إلى أن اللوائح القائمة لا تحل المشاكل التي اعترضت الجمعية، وأن الوزارة تدخلت كثيراً ومددت للهيئة الإدارية بعد تصويت الأغلبية بحلها والدعوة لانتخابات جديدة، فيما تطرق عميد التشكيليين سعد العبيد إلى وضع الجمعية منذ تأسيسها قبل ثلاثة أعوام، وقال إنها لم يكن لها جهود تذكر سوى إقامة معرض واحد. وقال الفنان التشكيلي جلال الطالب: "لا بد أن نعيد ثقة الفنانين في الجمعية"، واصفاً إياها بأنها أصبحت طاردة للفنانين بعد أن استبشروا بتأسيسها. ووعد الحجيلان بحل كافة المشاكل التي طرحها الحضور من الفنانين التشكيليين، ومنهم أحمد السلامة وإبراهيم الجطيلي وهدى العمر وياسمين الجطيلي.