"نحن في عصر لا يقبل إلا التميز.. وقائدنا هو الرائد، ومرحلة لا تقبل إلا الرقي، وشعبنا هو الصاعد، وعالم لا يقبل إلا التقدم، ووطننا هو الواعد"، رسالة وجهها أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمس مخاطباً حضور حفل تكريم الفائزين بجائزة مكة للتميز في دورتها الثالثة، لتحكي هذه المفردات خريطة طريق للمستقبل رسمتها القيادة الحكيمة لتكون منهجاً للعاملين من أجل مستقبل المنطقة، ومحاولة أن يكون العمل في التطوير جماعيا يشمل كافة أفراد ومؤسسات وأطياف مجتمع هذه المنطقة. وتقدم أمير المنطقة في كلمة مقتضبة ألقاها أمام حضور الحفل بالتهنئة للفائزين وشكر الحاضرين والتقدير لمن أحسن الإعداد وأتقن الإخراج وأجاد التقديم، وأضاف "نحن في عصر لا يقبل إلا التميز وقائدنا هو الرائد ومرحلة لا تقبل إلا الرقي وشعبنا هو الصاعد، وعالم لا يقبل إلا التقدم ووطننا هو الواعد. وأضاف "هل هناك أجمل من هذه المواهب وهي تزف إبداعها إلى مستقبلها، بوركتم وبورك مسعاكم وسدد الله خطاكم". وفاجأ وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبد العزيز الخضيري الحضور عندما قاطع مقدم البرنامج ليعرض فيلما وثائقيا عن إنجازات إمارة المنطقة خلال الأعوام القليلة الماضية وما تحقق على أرض الواقع من إنجاز في ظل قيادة الأمير خالد الفيصل للمنطقة، عادت بالأمير خالد لإلقاء الشعر بعد أن أوضح أن البيت الذي بدأ به الفيلم الوثائقي كان باللهجة العامية ونطق باللغة الفصحى ليعود لتعديل البيت قائلاً: أنا أول نور في عيني سناها وأوّل صوت في سمعي نداها وأوّل شربةٍ من حلو ماها وأوّل ما وطتْ رجلي ثراها وفاق الحفل الذي نظم لتتويج الفائزين بالجائزة توقعات حاضريه ليصل إلى مراحل متقدمة من حسن الإعداد والإخراج والاستقبال خلال أكثر من ساعة ونصف قضاها ضيوف الحفل مستمعين إلى من حصدوا تميزا هذا العام بعمل فاق ما قدمه أقرانهم رغم كثرة الترشيح كما يقول القائمون على هذه الجائزة، وبدا أن الكرسي الأبيض قد أضحى رمزاً للتميز من خلال ثلاث دورات تغيرت معها كل زوايا الديكور ووجوه الحضور وبقي الكرسي الأبيض الذي جلس عليه المكرمون هو الرمز الذي لم يختلف خلال دورات الجائزة. بعد ذلك توج أمير المنطقة الفائزين بجوائز التميز لهذا العام، حيث كانت البداية مع مدير عام المرور في المملكة اللواء سليمان العجلان الذي أوضح أن أسباب التميز في خدمات الحج والعمرة للإدارة العامة للمرور بالمملكة في تحقيق انسيابية الحركة المرورية ورقي في الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن خلال موسم حج العام الماضي، تعود إلى توفيق الله تعالى ثم الوقفة الجادة للجهات التنفيذية والجد والإخلاص في قرار منع تنفيذ دخول السيارات التي حمولتها أقل من 25 راكبا إلى المشاعر المقدسة، وكذلك العمل بروح الفريق الواحد من قبل قيادات الأمن المشاركين في تنظيم الحج والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى المشاركة في تنظيم الحج، وتطوير الخطط المرورية حسب الطرق المتاحة مع عدم انتظار اكتمال المشاريع العملاقة التي تقوم الدولة بتنفيذها في المشاعر المقدسة، أما جائزة التميز الإداري التي تسلمها مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي السعدي فهي لقدرتها على تحقيق التميز من خلال خفض نسبة معدلات الجريمة في المحافظة، وأهدى الغامدي الجائزة إلى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، واصفا إياه برجل الأمن الأول في المملكة، وأشار إلى دعم مجلس منطقة مكةالمكرمة لشرطة محافظة جدة ودعم القيادات الأمنية ساهم في وصول الشرطة إلى هذا المستوى من التميز الإداري، مفيدا أن قيام الشرطة بالدور التوعوي ساهم في خلق شراكة مع المجتمع وخفض نسبة الجريمة في جدة. أما جائزة التميز الثقافي فتسلمها عبدالرحمن فقيه عن مدارس عبدالرحمن فقيه النموذجية في مكةالمكرمة وذلك لتميزها في إبراز ثقافة العمل الجماعي والاجتماعي، وتسلم رئيس مجلس إدارة المركز الطبي الدولي الدكتور وليد فتيحي جائزة التميز العمراني بعد أن فاز بها المركز لتميزه في عمرانه بالاعتماد على تطبيق فن العمارة الإسلامية التي مزجت بين الحضارة والحداثة، وتفرده في تقديم الرعاية الصحية للمريض من خلال الاعتماد على مفهوم الشفاء بفن التصميم المعماري، وتسلم رئيس مجلس إدارة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد بن محمد علي جائزة التميز البيئي من خلال إدارة البنك لمشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي الذي أسهم في الحفاظ على بيئة المشاعر المقدسة والقضاء على السلبيات التي كانت تحدث في السابق، بينما توجت سارة بنت عبدالله بغدادي بجائزة التميز الاجتماعي من خلال قدرتها على تحويل العطاء من عمل خيري إلى تغيير اجتماعي، وتقاسم جائزة التميز العلمي والتقني الطالبة بيان بنت محمد حسين مشاط، والطالب محمود بن معتز غلمان، حيث تم ترشيح الأولى لتميزها بتحقيق المركز الأول دوليا في معرض انتل ايسف 2011 بلوس أنجلوس في الولاياتالمتحدة الأميركية في مجال العلوم الإنسانية عن مشروعها "جو بلاي"، بينما رشح الطالب غلمان لتميزه بتحقيق المركز الرابع دوليا في ذات المعرض في مجال علم الأحياء الدقيقة عن مشروع دراسة بحثية في علاج السرطان بطريقة مبتكرة وكذلك حصوله على براءة اختراع للنظارة السامعة العام الماضي.