ركزت أرواق العمل في الملتقى الحادي عشر لأبحاث الحج خلال جلسات أمس، على الرفع للمقام السامي لإعادة النظر في أجور مخيمات حجاج الداخل بمنى وتخفيضها أسوة بمخيمات حجاج الخارج، والتوسع في برنامج "الحج منخفض التكاليف". وعرض 18 أكاديمياً ومختصاً أوراق عمل من خلال ثلاث جلسات، جاءت الأولى عن الغذاء والأمن والوقاية من العدوى في الحج، وطالب فيها مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد ظفر بتطبيق نظام "الهاسب"، وهو نظام يهدف لتطبيق معايير عالية الجودة لضمان سلامة الغذاء أثناء عملية الإعداد والتحضير والتداول والطرق الأساسية لحفظ الأغذية. وشدد أخصائي الوبائيات الدكتور سامي المدرع على أهمية إلزام مؤسسات حجاج الداخل بالإبلاغ الفوري عن حالات التسمم الغذائي، مشيراً إلى أن 68% من المؤسسات تعد الطعام داخل المخيمات، و22%من المؤسسات ليس لديها مشرفون على خدمات التغذية، و28% من المؤسسات تعتبر نظافة المطابخ فيها جيدة، و52% مرضية. فيما دعا أستاذ الرقابة الصحية بجامعة القصيم الدكتور شوكت محمد عبداللطيف إلى تطوير طريقة تشغيل المجزرة الحديثة على أساس نظام تحليل المخاطر لنقاط التحكم الحرجة وتحديث آلية لسلخ الأغنام بدلاً من السلخ اليدوي، وشدد وكيل كلية العلوم الطبية بجامعة أم القرى الدكتور أسامة شيخ عمر على أهمية تقليل كميات الأرز في الوجبات المقدمة للحجاج من أجل تقليل كمية النشويات في وجبة مرضى السكر وضغط الدم وزيادة استهلاك الماء والعصائر الطبيعية بالحج. وركزت الجلسة الثانية على الدراسات البيئية والمخاطر الطبيعية، حيث دعا أستاذ الجغرافيا بجامعة طيبة الدكتور حامد الخطيب، لبناء قاعدة بيانات خاصة بالآبار الجوفية ورسم خرائط خاصة تمثل خصائص المياه الجوفية بمكةالمكرمة باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية، فيما حصر عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور جاسم مهيوب 5985 بعوضاً بالمشاعر من خلال دراسة مسحية، كما أوصى الباحث بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور تركي حبيب الله، بإنشاء محطات لرصد ملوثات الهواء في عدة أماكن بمكةالمكرمة، ودعا أستاذ الجغرافيا الدكتور معراج مرزا، لبناء قاعدة بيانات رقمية دقيقة للخصائص الهندسية والمورفو مترية والمناخية لأودية مكةالمكرمة وقاعدة بيانات لشبكة الطرق بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وإنتاج خرائط رقمية تفصيلية لمكةالمكرمة والمشاعر والمخاطر المتوقعة للسيول. ودعا المشاركون في الجلسة الثالثة الخاصة بتراث الحج واقتصادياته إلى دعم برنامج "حج منخفض التكاليف" والتوسع في تطبيقه ووضع المزيد من الحوافز لاستقطاب أكبر عدد من مقدمي الخدمة للانخراط في البرنامج والرفع للمقام السامي لإعادة النظر في أجور مخيمات حجاج الداخل بمنى وتخفيضها مشيرين إلى أن متوسط ما ينفقه الحاج هو 16 ألفا و260 ريالاً منها 32% تنفق على السفر و28%على السكن و10%على الطعام و29% توزع على مناحي الإنفاق الأخرى.