شهد مبنى البرلمان العراقي أمس فصلاً جديداً من الأزمة القائمة بين مكوّنات العملية السياسية، وتحولت المساجلات اللفظية إلى تعارك بالأيدي، عندما اتهم كمال الساعدي الذي ينتمي لائتلاف دولة القانون زميله حيدر الملا من القائمة العراقية بالإرهاب وقام بضربه، وعندما حاول الملا الرد حال بينهما بقية النواب وفضوا الاشتباك. وذكرت مصادر أن العراك وقع بعد أن نعت الملا خلال مقابلة تلفزيونية بثت أول من أمس الساعدي بالكذاب. وتأتي هذه الاشتباكات على خلفية توتر بدأ عندما اتهم رئيس الحكومة خصومه السياسيين بتعمد "تعطيل مشاريع الدولة حتى يقال إن الحكومة لم تحقق ولم تنجز، وإعادة الفتنة من جديد بالقول إن العملية السياسية تقف على حافة مرحلة خطيرة". فرد علاوي في خطاب متلفز عقب تظاهرات مطالبة بتحسين الأداء الحكومي بالقول إن المالكي "اعتمد على الأجنبي، ودعمته إيران ليكون رئيساً للوزراء"، وأضاف "إنه يتوهم القدرة على تكميم الأفواه وقتل روح المواطنة وسحق الكرامة". إلى ذلك تفتتح اليوم في الرياض، ورشة عمل "العلاقات بين المملكة والعراق" التي ينظمها مركز الدراسات الإستراتيجية بالتعاون مع المعهد الدبلوماسي في العراق، وتستمر الورشة لمدة يومين ويشارك فيها نخبة من الدبلوماسيين والبرلمانيين، وتأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة لتحسين وتطوير العلاقة بين البلدين. من جهة أخرى تعتزم الأممالمتحدة نقل جميع مكاتبها في العراق إلى بغداد بأسرع فرصة ممكنة حسبما أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو الذي التقى المالكي أمس. ميدانياً لقي أحد عناصر الشرطة العراقية مصرعه بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته جنوب مدينة الموصل. وفي محافظة ديالى لقي ضابط بالجيش العراقي مصرعه بينما أصيب ابنه بجروح بانفجار استهدف سيارة كانا يستقلانها في مدينة بعقوبة.