صعدت واشنطن لهجتها ضد سورية داعية إلى وقف حملة القمع على الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية، غداة مقتل 25 متظاهرا برصاص قوات الأمن التي ساندتها مروحيات هجومية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني في بيان إن "الولاياتالمتحدة تدين بشدة الاستخدام المشين للعنف من جانب الحكومة السورية في جميع أنحاء سورية وخصوصا في المنطقة الشمالية الغربية". وطالب كارني بوقف "فوري لأعمال العنف الوحشية" مشددا على أن الحكومة السورية "تقود سورية على طريق خطر"، ومعتبرا أن "قوات الأمن السورية تواصل إطلاق النار على المتظاهرين ومهاجمتهم واعتقالهم، وما زال هناك معتقلون سياسيون في السجون". وحث البيان الأميركي على "أن يبقى السوريون موحدين وأن يعملوا لمنع نزاع طائفي ويمضوا في تطلعاتهم بطريقة سلمية"، ملمحا بذلك إلى احتمال تصاعد العنف والتقسيم في سورية. ورفض الرئيس السوري بشار الأسد الرد على اتصالات هاتفية من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بينما يفترض أن يواصل مجلس الأمن مناقشاته حول قرار لإدانة القمع الدموي للتظاهرات في سورية. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي للصحفيين إن بان كي مون حاول الاتصال هاتفيا بالأسد الخميس الماضي إلا أن الرد كان أن الرئيس السوري "غير موجود". وبعيد إعلان نبأ الاتصال الأخير، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "قلقه الشديد" من استمرار أعمال العنف في سورية، مؤكدا أن "استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين أمر غير مقبول". وقد أجرى الأمين العام للأمم المتحدة ثلاث محادثات هاتفية عاصفة مع الأسد. والشهر الماضي صرح بأن الأسد قال له "لماذا تستمر بالاتصال بي؟". إلى ذلك أدلى أربعة فارين من الجيش السوري لجأوا إلى الحدود التركية، بشهادات عن الممارسات التي ارتكبتها وحدتهم في قمع حركة الاحتجاج وخوف الجنود الذين يواجهون تهديدات بالقتل إذا رفضوا تنفيذ الأوامر. وروى الجندي طه علوش وقائع عملية "التطهير" في مدينة الرستن التي يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة في محافظة حمص، التي حملت هذا المجند البسيط على الفرار قبل ثلاثة أيام. وأضاف "قالوا لنا إن مسلحين موجودون هناك. لكن عندما نقلونا، تبين لنا أنهم مدنيون بسطاء. وأمرونا بأن نطلق النار عليهم". وأوضح "عندما كنا ندخل المنازل، كنا نطلق النار على جميع الموجودين فيها: الصغار والكبار ... حصلت عمليات اغتصاب لنساء أمام أزواجهن وأطفالهن". وتحدث عن مقتل 700 شخص. وتدفق مئات اللاجئين السوريين في الساعات ال24 الأخيرة إلى تركيا مما يرفع إلى 4300 عدد هؤلاء في مخيمات أقيمت على الحدود السورية جنوب تركيا،. ويتم إيواء هؤلاء اللاجئين في مخيمات في محافظة هاتاي. ويتم استقبال اللاجئين من قبل الدرك التركي ونقلهم إلى المخيمات أو المستشفيات. ونقل نحو 60 شخصا إلى المستشفى. وينتظر عشرات السوريين الآخرين عند منطقة عازلة على الحدود، لدخول تركيا، بحسب قناة إن تي في التركية.