بعد قرار ينص على رفض عودة إسرائيل إلى حدود عام 1967 شهدت محاضر الكونجرس الأميركي مشروع قرار آخر يقضي بأن توقف الولاياتالمتحدة دفع التزاماتها المالية تجاه الأممالمتحدة إذا وافقت الجمعية العامة في سبتمبر المقبل على الطلب الفلسطيني بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967. وقال صاحب المشروع، ستيف شابوت: الهدف من المشروع هو منع السلطة الوطنية الفلسطينية من الالتفاف حول محادثات السلام عبر اللجوء للمنظمة الدولية، على الفلسطينيين إدراك أنهم لن يحصلوا على دولة باللجوء إلى الأممالمتحدة، وعلى بقية أعضاء المنظمة أن يعرفوا أن هناك تبعات لموقفهم وعليهم تمويل الفجوة التي ستنجم عنه. وفي ذات السياق كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن خطة وضعتها وزارة الخارجية الإسرائيلية لإحباط المحاولة الفلسطينية للحصول على عضوية الأممالمتحدة، وأشارت صحيفة هآرتس العبرية إلى أن الخارجية الإسرائيلية أرسلت برقيات سرية لدبلوماسييها في الخارج عن الخطة تحت عنوان (إحباط المحاولة الفلسطينية في الأممالمتحدة تعليمات للعملية)، كما ألغت إجازات جميع دبلوماسييها في سبتمبر. إلى ذلك تعقد اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعها اليوم برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث موضوع الحكومة الفلسطينيةالجديدة قبيل الاجتماع مع حركة حماس المقرر الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة، وقال عضو اللجنة، عزام الأحمد ل"الوطن": هناك مشاورات مستمرة مع الفصائل الفلسطينية بشأن موضوع الحكومة وكما هو معلوم فإن الاتفاق ينص على تشكيل الحكومة بالتوافق حول الوزراء ورئيس الحكومة ما نعمل عليه. من جانبه استبعد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات أن تكون هناك أي خلافات حول مسعاهم بالتوجه نحو الأممالمتحدة، وقال "منظمة التحرير الفلسطينية شكَّلت لجنة لدراسة خيار التوجه إلى الأممالمتحدة، كما أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في الجامعة العربية قد شكِّلت لجنة لذات الهدف، لذلك من السابق لأوانه الحديث عن خلافات أو تناقضات حول هذا الخيار، قبل أن تطرح التوصيات من قبل اللجنتين". وشدد عريقات على أن "من حق فلسطين وفقا للقانون الدولي أن تتقدم لعضوية الأممالمتحدة".