أکد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي أن المنظمة تعمل بحساسية بالغة لتدشين محطة بوشهر الذرية في الأيام المقبلة، کما أنها تعطي الأولوية لضمان سلامة المحطة على تشغيلها المبكر. وقال خلال لقائه أمس إمام جمعة بوشهر أن محطة بوشهر الذرية تمضي حاليا في طي مراحل التدشين بحساسية بالغة وضمن مراعاة المعايير المطلوبة. وأعرب عن اعتقاده أنه سيتم قريبا تدشين المحطة، موضحا أنه متى بلغت طاقة عمل المفاعل بين 40 و50% من قدرته سيتم الإعلان عن تدشين المحطة. وبحسب مصادر إيرانية ل "الوطن" فإن المحطة سيتم تدشينها يوم 18 من الشهر الحالي، حيث سيجري احتفال كبير بحضور الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف وسفراء الدول المعتمدين بطهران. وفي السياق النووي، هاجم مندوب إيران الدائم لدى الوکالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية، بشدة طريقة عمل مدير عام الوکالة الذرية يوكيا أمانو إزاء إيران، معتبرا أن تقارير الوکالة ومنها التقرير الأخير تدل على مدى التخبط والتحليلات الخاطئة للوکالة. واتهم المسؤول الإيراني أمانو بالعمل على إعداد مؤامرة خطيرة ضد بلاده. وقال سلطانية في کلمة خلال اجتماع مجلس حکام الوکالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لن تساوم حول حقها المشروع في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية. وتتهم الوكالة الدولية، إيران بإدخال الأنشطة النووية في المجال العسكري، وخاصة في المجال الصاروخي. وفي باريس، دعا ستة من قدامى السفراء الأوروبيين في إيران، في مقال نشرته أمس عشر صحف في العالم، إلى "الكف عن تضخيم حجم الملف النووي الإيراني"، وإبداء الثقة بمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد السفراء الستة: غيوم ميتن (بلجيكا)، وفرانسوا نيكولو (فرنسا)، وروبرتو توسكانو (إيطاليا)، وريتشارد دلتون (بريطانيا)، وستين هوي كريستنسن (السويد)، وبول فون مالتساهن (ألمانيا)، أنهم "لا يقبلون المماطلة الطويلة في هذا الملف". ورأى السفراء أن موقف أوروبا والولايات المتحدة من الملف النووي الإيراني "ليس صلبا كما يبدو. وفي هذا المجال، إما أن نثق بقدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة جميع دولها الأعضاء، بمن فيهم إيران وإما أننا لا نثق بها". واعتبروا أنه "لا يوجد شيء في معاهدة الحد من الانتشار النووي يمنع مبدئيا تخصيب اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي". وأكد السفراء "قبل توجيه التهمة إلى إيران بعرقلة المفاوضات، آن الآوان للتسليم بأن الهدف القاضي بإزالة آلات الطرد المركزي في إيران بطريقة نهائية أو حتى موقتة، هو إدعاء غير واقعي وأدى إلى المأزق الراهن". وفي سياق تطورات الداخل، أعلن وزير الأمن حيدر مصلحي عن مقتل 3 إرهابيين واعتقال 4 آخرين خلال اليومين الماضيين في منطقة كردستان ومحافظة أذربيجان الغربية. وأوضح أن تلك الجماعة كانت تتعرض للعمال الذين يعملون في رصف الطرق.