أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن المملكة قامت على كتاب الله وسنة نبيه وهي تحرص دائما على رعاية كتاب الله والاهتمام به وخدمته على أكمل وجه. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال رعايته حفل جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم الثالث الذي أقامته الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة الزلفي أول من أمس، وقال "المملكة هي أكبر جمعية خيرية في العالم وأكبر مؤسسة لتحفيظ القرآن، وما جمعية تحفيظ القرآن في الزلفي إلا فرع من هذه الشجرة المباركة". وأضاف "إننا نعيش في كنف هذه الدولة التي تجتمع على الخير، ونستذكر بالخير عندما أسمع هذه التلاوات القرآنية الطيبة من وجوه الخير"، مشيرا إلى أن الدولة قامت أساسا على كتاب الله وسنة نبيه وعلى تمكين الناس من أداء العبادات وبناء المساجد وتسخر الخير والعمل به. وقال "إننا نرى حماة الوطن ونخصهم هذا اليوم بكل التقدير الخاص وإننا اليوم لولا تكاتف المواطن ورجل الأمن لما حققنا إنجازات كثيرة في هذه التحديات العظيمة التي تمر بها هذه البلاد .. ولا شك أن بلادنا مستهدفة لأنها بلاد إسلام وموطن الحرمين الشريفين والتنمية وبلاد الخير والبركة". وأضاف الأمير سلطان بن سلمان "اليوم نرى قادة هذه البلاد المباركة يؤكدون أن خدمة المواطن هي أعلى درجات الفخر والاعتزاز"، مشيدا بمقولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "أنا خادم لهذا الشعب وأقل من خادم"، مبينا أن خادم الحرمين الشريفين يعرف أن خدمة المواطن هي أعظم درجات الفخر والاعتزاز. وكان الحفل قد شهد العديد من القراءات والتلاوات وكلمة لرئيس الجائزة فوزان الفهد وأمينها رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالزلفي عبدالرحمن الحمد. وفي نهاية الحفل قام الأمير سلطان بن سلمان ورئيس الجائزة وأمينها بتكريم الفائزين والفائزات، وتسليمهم الجوائز البالغ قيمتها أكثر من مئتي ألف ريال استفاد منها51 فائزاً وفائزة. إلى ذلك، شهد الأمير سلطان بن سلمان أول من أمس حفل توقيع عقد مشروع ترميم وتأهيل نزل تراثية بالبلدة القديمة في محافظة الغاط. وأكد أن هيئة السياحة تعمل للترميم وبالتعاون مع أهالي بلدة الغاط من أجل أن يستفيدوا وليكون هناك عامل اقتصادي جديد يحرك المناطق الريفية، مبيناً أن المناطق الريفية أصبحت بحاجة إلى أن يكون فيها مصدر اقتصادي رديف يساعد الناس على إنشاء الأعمال الصغيرة ويسهم في التنمية الاقتصادية فيها. وقال الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي "إن تعاون وزارتي الشؤون البلدية والقروية والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والمواطنين سيعمل إن شاء الله على نهوض مشروع بلدة الغاط على أكمل وجه وفي أحسن صورة"، مبيناً أن المرحلتين الأولى والثانية من التأهيل والترميم ستكونان خلال الثلاثة إلى الستة أشهر المقبلة.